أنباء إكسبريس – فرنسا
شهدت قرية لا غران كومب في منطقة غارد جنوب فرنسا جريمة مروعة، حيث أقدم شاب فرنسي من أصل بوسني، غير مسلم، على طعن مصلٍ داخل مسجد أثناء الصلاة، ثم صوّره بهاتفه المحمول وهو يحتضر، مرددًا شتائم ضد الإسلام.
ووفقًا لما أفادت به السلطات، نفذ الجاني، المدعو “أوليفييه هـ” في العشرينيات من عمره، هجومه الوحشي منفردًا بعدما صلى إلى جانب الضحية، الذي يبلغ من العمر 23 إلى 24 عامًا ويُعرف بانتظامه على ارتياد المسجد، وهو شاب من أصول مالية يحظى باحترام واسع في القرية.
الهجوم أسفر عن تلقي الضحية نحو خمسين طعنة قاتلة، قبل أن يلوذ المهاجم بالفرار. ولم يُكتشف أمر الجريمة إلا مع وصول مصلين آخرين صباح اليوم التالي.
رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو أدان الحادثة واصفًا إياها بأنها “فظاعة معادية للإسلام”، مشددًا على تعبئة موارد الدولة للقبض على الجاني.
فيما أكدت السلطات أن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب تدرس إمكانية تولي التحقيق بالنظر إلى الطابع المحتمل المعادي للإسلام.
في السياق ذاته، أظهرت اللقطات المسجلة أن الجاني كان مدركًا لوجود كاميرات المراقبة داخل المسجد، وقال في تسجيله: “سيتم اعتقالي، هذا مؤكد”، قبل أن يرسل الفيديو إلى شخص آخر نشره مؤقتًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
الشرطة الفرنسية تواصل مطاردة القاتل، مع تحذيرات مشددة من خطورته، وسط حالة من الصدمة والغضب بين أفراد الجالية المسلمة.
تأتي هذه الجريمة في ظل تزايد جرائم الكراهية في فرنسا، حيث سجلت السلطات ارتفاعًا بنسبة 32% في الجرائم العنصرية والدينية عام 2023، معظمها استهدف أجانب وأشخاصًا من أصول إفريقية.
