صرح ويليام بيرنز، مدير وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه“، خلال كلمته في منتدى آسبن الأمني يوم الخميس قال: “هناك الكثير من الشائعات حول صحة الرئيس بوتين، جل ما يمكننا قوله هو إنه يتمتع بصحة جيدة للغاية”
هذا التصريح يشكل تناقض مع المعلومات الإستخباراتية الأميركية السابقة التي أفادت بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعاني من مرض عضال “السرطان”، و صحته في تدهور مستمر.
وجاء هذا التصريح، المفاجئ على خلفية زيارة بوتين لإيران، الأخيرة التي تعتبر أول زيارة دولية له منذ بدء العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا في شهر فبراير.
ويرجع مصدر المعلومات الذي إعتمدت عليه المخابرات المركزية الأمريكية، بضبط في شهر ماي، عندما نشرت قناة “جنرال أس في آر” (أس في آر: جهاز الاستخبارات الخارجية) الروسية ذات الشعبية الكبيرة على تطبيق “تليغرام”، المناهضة لبوتين، والتي يتزعمها ملازم سابق في المخابرات الخارجية الروسية يقوم بإدارتها، صرح بأنه تم وضع عدد من البدلاء، الذين يشبهون بوتين، في حالة تأهب ليحلوا محله إذا لزم الأمر أثناء خضوعه لعملية جراحية.
وأضاف حساب تلغرام التابع لرجل المخابرات الروسية السابق، سيتم إصدار لقطات مسجلة مسبقاً لبوتين يحضر الإجتماعيات ويوقع القوانين لجعل الأمر يبدو وكأنه لا يزال يعمل.
كما صرح مسؤول كبير بالمخابرات الأوكرانية، بأن الرئيس الروسي، الذي يشاع منذ فترة طويلة أنه يعاني من مرض السرطان، بدأ أكثر يقظة وحركة من المعتاد خلال زيارته لإيران للقاء آية الله علي خامنئي، ربما تم إستبداله بشخص شبيه، أي “دوبلير” حسب ما نشرته صحيفة “نيويورك بوست”.
وقال كيريلو بودانوف، رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية، أن مظهر بوتين المفعم بالحيوية خلال الزيارة لم يكن معهودًا، مشيرًا إلى أن الشخص الذي ظهر في اللقطات الزيارة الإيرانية لم يكن بوتين.
وأضاف بودانوف متسائلًا إنه عند “إلقاء نظرة على لحظة خروج بوتين من الطائرة، هل هو بوتين على الإطلاق؟“.
بمعنى أن حرب المعلومات الإستخباراتية، تلعب دور كبير في التضليل و توجيه الرأي العام الدولي و إضعاف الخصوم، والحقيقة بوتين يتمتع بصحة جيدة.
