وعلق الملك عبدالله الثاني، على عودة بنيامين نتنياهو للسلطة في إسرائيل “للإسرائيليين الحق في اختيار من يقودهم، وسنعمل مع الجميع طالما أننا سنتمكن من جمع كل الأطراف معاً، فنحن على استعداد للمضي قدماً”.
وأضاف الملك الأردني أن “هناك دوماً أشخاصاً يحاولون الدفع باتجاه التصعيد في القدس، وهذا مصدر للقلق، ولكن لا أعتقد أن هؤلاء تحت أنظار الأردن فقط، بل هم تحت أنظار المجتمع الدولي”.
وفي معرض رده على سؤال عن مخاوف من إنتفاضة ثالثة، قال الملك عبدالله الثاني، “لا بد أن نشعر بالقلق من انتفاضة جديدة، وإن حصل ذلك، فقد يؤدي إلى انهيار كامل، وهذا أمر لن يكون في صالح الإسرائيليين ولا الفلسطينيين و لا مجال لدمج إسرائيل في المنطقة ما لم يكن هناك مستقبل للفلسطينيين”.
وتناولت المقابلة التي أجريت في موقع المغطس على نهر الأردن الذي شهد عمادة السيد المسيح عليه السلام، وضع المسيحيين في الشرق الأوسط، على هامش عيد الميلاد.
وقال الملك “في الأردن وفي القدس أقدم مجتمع عربي مسيحي في العالم” مضيفاً أن “تفريغ المنطقة من الوجود المسيحي سيكون أمراً كارثياً للجميع”.
وردا على سؤال حول خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، والإشارة التي تضمنها إلى القدس، جدد الملك تأكيد أن “المدينة المقدسة يجب أن تكون مدينة تجمعنا، محذرا من محاولات استغلالها من المتطرفين لإذكاء الصراع والعنف.”
وأضاف “نحن الأوصياء على المقدسات المسيحية كما الإسلامية في القدس، وما يقلقني هو وجود تحديات تواجه الكنائس بسبب السياسات المفروضة على الأرض، وإذا استمر استغلال القدس لأغراض سياسية، يمكن أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة”.