وجه الإتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، صفعة جديدة للجزائر، من خلال الموافقة على اعتماد قميص نادي النهضة الرياضية ببركان (RSB) الذي يحمل خريطة المملكة المغربية كاملة لموسم 2024-2025.
وفي هذا الصدد، أصدرت صحيفة “لانوفيل تريبين” الفرنسية، تقرير حول القرار الأخير للإتحاد الإفريقي لكرة القدم، بالموافقة على اعتماد قميص نادي النهضة الرياضية ببركان (RSB) الذي يحمل خريطة المملكة المغربية كاملة لموسم 2024-2025، مؤكدة بأنه يمثل تحولًا كبيرًا في هذا النزاع الدبلوماسي، المفتعل.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريرها، أن هذه الموافقة الرسمية تشكل انتصارًا للرباط في سعيها للاعتراف بسيادتها على الصحراء المغربية، وكامل أراضيها بالأقاليم الجنوبية، مما يمثل بالنسبة للجمهورية الجزائرية، هزيمة قاسية، وموجعة قد يكون لها تأثيرات كبيرة على الساحة الرياضية الإفريقية، مستقبلا.
وقد، أشار التقرير إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، وهما عملاقان في المنطقة المغاربية، تتميز بتاريخ معقد من الصراعات والتوترات، التي طال أمدها.
وبأن هذا التوتر منذ استقلال الدولتين، حيث شابت علاقاتهما نزاعات إقليمية واختلافات أيديولوجية، لكن تظل قضية الصحراء المغربية، التي تدعم الجزائر استقلالها، إحدى أبرز نقاط الخلاف والصراع بين البلدين.
وتؤكد الصحيفة الفرنسية، بأن هذه الحالة غير المسبوقة، تتساءل كيف يمكن أن تتسلل التوترات الجيوسياسية إلى عالم الرياضة وتؤثر عليها؟، محولة ملاعب كرة القدم إلى ميادين حقيقية للمعارك الدبلوماسية والسياسية.
كما أشار، التقرير بأن الوضع أصبح متفاقم مع قطع الجزائر العلاقات الدبلوماسية، والمجال الجوي والحدود بشكل أحادي.
وفي هذا الإطار، حسب عدة خبراء، أكدو بأن قرار الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، الأخير هو إنتصار لمغربية الصحراء، وهو تحول مهم سيقلب الطاولة في مكاتب الإتحاد الإفريقي، سياسيا على جبهة البوليساريو، والنظام العسكري الجزائري.
بالإضافة، يعتبر هذا القرار هو ورقة إقصاء الأندية الجزائرية مباشرة من المسابقات الإفريقية في حال مواجهتها لنادي نهضة بركان المغربي.
تعليق واحد