اتهم فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، جهات أمنية متعاقدة مع إسرائيل بالمسؤولية عن مقتل ما لا يقل عن ألفي فلسطيني جائع خلال محاولتهم الحصول على الغذاء في قطاع غزة.
وأوضح لازاريني، عبر منصة (إكس)، أن ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” تُدار من قبل مرتزقة، بينهم عصابات ذات تاريخ عدائي تجاه المسلمين، ما جعل آلية توزيع المساعدات “قاتلة” بدل أن تكون طوق نجاة.
وتتطابق شهادته مع ما كشفه تحقيق لشبكة “بي بي سي”، أشار إلى استعانة شركة “يو جي سوليوشنز” الأمنية بعناصر من عصابة دراجات نارية أمريكية تُدعى “إنفيدلز إم سي”، لتأمين مواقع توزيع المساعدات.
التحقيق أكد أن هذه الفرق المسلحة تورطت في إطلاق نار مباشر على المدنيين، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا ممن كانوا يصطفون للحصول على الطعام.
وحذر لازاريني من خطورة استمرار هذه الآلية، داعياً إلى ضمان وصول المساعدات بشكل “آمن وواسع النطاق”، مؤكداً أن الأمم المتحدة قادرة بخبرتها ومواردها على إدارة العملية الإنسانية دون الحاجة إلى وسطاء مسلحين.
ويأتي ذلك في ظل حرب إبادة مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 228 ألف شهيد وجريح، وعشرات الآلاف من المفقودين والنازحين، إلى جانب دمار شامل ومجاعة تضرب الأطفال والنساء بشكل خاص.
ما يجري في غزة، وفق المراقبين، يكشف أن “الأمننة” المفرطة للعمل الإنساني تحولت إلى أداة إضافية في الحرب، حيث صار الخبز نفسه سلاحاً يُستخدم ضد المدنيين.





الهوان والذل الذي لحق بالعرب نتيجة لخيانتهم للامانة حسابكم عسير