كشف معرض الدفاع “إيديكس 2025” في القاهرة عن أولى ثمار التعاون العسكري بين تركيا ومصر، بعد عرض مركبة “عقرب” غير المأهولة والطائرة المسيّرة “حمزة 1” المطورتين بشكل مشترك بين شركة “هافيلسان” التركية والهيئة العربية للتصنيع.
ويعكس هذا التطور توجهاً واضحاً نحو توسيع الشراكة الدفاعية بين أنقرة والقاهرة في ظل التحولات المتسارعة في الإقليم.
هذا التعاون يأتي بعد عقد من التوتر، حيث استعادت الدولتان علاقاتهما تدريجياً منذ 2021، قبل أن تتعزز بفعل التحولات التي أعقبت الحرب على غزة وتزايد النفوذ الإسرائيلي في سوريا ولبنان.
وشهدت الصناعة الدفاعية المشتركة زخماً جديداً، ما دفع مراقبين في إسرائيل إلى التحذير من تأثير التقارب التركي–المصري على موازين القوى في المنطقة.

واستقطبت المنتجات المشتركة اهتماماً لافتاً خلال فعاليات المعرض، خصوصاً المسيّرة “حمزة 1” ذات القدرة على الإقلاع والهبوط العموديين، والمركبة البرية “عقرب” المصممة للعمل في البيئات الصحراوية. وقد تفقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي النماذج المعروضة واطّلع على تفاصيل تطويرها.
وفي تصريحات على هامش المعرض، أكد مسؤولون في “هافيلسان” أن التعاون مع مصر أتاح إنتاج نماذج أولية متقدمة خلال فترة قصيرة، مع التطلع لجعل القاهرة منصة لتصدير التكنولوجيا الدفاعية نحو الأسواق الإفريقية.
وتعد “هافيلسان” من أبرز الشركات التركية العاملة في مجالات الدفاع السيبراني، الذكاء الاصطناعي، وأنظمة القيادة والسيطرة.
ويأتي هذا المسار في لحظة تراجع غير مسبوق في العلاقات التركية–الإسرائيلية، ممّا يضاعف حساسية التقارب العسكري بين أنقرة والقاهرة، ويمنح التعاون الدفاعي بين البلدين بُعداً استراتيجياً يتجاوز حدود الصناعات المشتركة.





تعليق واحد