رياضةمجتمع
أخر الأخبار

تقارير مضللة.. ترافق “كان المغرب 2025” وتثير جدلا حول تغطية إعلامية تونسية

وقد قدّمت قناة “الحوار” التونسية، مساء أمس، اعتذارًا رسميًا للجمهور المغربي، على خلفية تقرير تلفزيوني تضمّن معطيات غير دقيقة..

رافقت كأس أمم إفريقيا 2025 المقامة بالمغرب موجة من الأخبار غير الدقيقة والمحتويات المفبركة، غذّتها أحياناً حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، وأحياناً أخرى اعتبارات سياسية، غير أن الجدل اتخذ بعداً جديداً مساء الثلاثاء عقب تصريحات صدرت عن مراسلين لقناتين تلفزيونيتين تونسيتين خلال تغطيتهما لمباراة المنتخب التونسي في الرباط.

وبالتزامن مع فوز “نسور قرطاج” في مستهل مشوارهم بدور المجموعات، تحدث مراسل قناة “الحوار التونسي” عن أعطاب تنظيمية مزعومة داخل الملعب الأولمبي، من بينها انقطاع الكهرباء وصعوبة ظروف عمل الصحافيين، وهي معطيات سرعان ما كذّبتها مقاطع مصورة من داخل القاعة نفسها أظهرت اشتغال التجهيزات بشكل طبيعي.

وتداول صحافيون حضروا اللقاء شهادات تنفي تلك الادعاءات، معتبرين أن ما وقع يطرح تساؤلات حول المهنية والدقة، خاصة بعدما اختفى تقرير القناة من منصاتها الرقمية دون توضيح أو اعتذار.

وفي السياق ذاته، أثار مراسل القناة الوطنية التونسية الأولى بدوره انتقادات بعد تقديمه معلومات غير دقيقة حول موقع الملعب وبنيته، وهي معطيات يسهل التحقق منها عبر مصادر رسمية وخرائط رقمية.

وقد قدّمت قناة “الحوار” التونسية، مساء أمس، اعتذارًا رسميًا للجمهور المغربي، على خلفية تقرير تلفزيوني تضمّن معطيات غير دقيقة حول أجواء تنظيم المباراة التي جمعت المنتخب التونسي بنظيره الأوغندي، ضمن منافسات كأس إفريقيا للأمم، والتي أُقيمت بالملعب الأولمبي في الرباط.

وجدير بالذكر، جاء الاعتذار خلال برنامج “ليالي الكان”، حيث اعتبر عادل بوهلال، مقدم البرنامج، أن تصريحات مراسل القناة حمزة طياشي تُمثّل “خطأً جسيمًا”، موضحًا أن المراسل تحدث عن وقائع لم تحدث أصلًا، في إشارة إلى ما ورد في تقريره بخصوص ما وصفه بـ“اختلالات تنظيمية”.

وللإشارة، أعاد هذا الجدل فتح النقاش حول خلفيات بعض التغطيات الإعلامية المرتبطة بالبطولة، في ظل توتر سياسي قائم بين الرباط وتونس والتي تحولت هذه الاخيرة وفق متابعين الى تابع  لاجندات للنظام العسكري الجزائري في عهد قيس سعيد، وما إذا كانت هذه التصريحات تندرج ضمن أخطاء فردية أم تعكس توجهاً أوسع نحو توظيف الإعلام في سياقات تتجاوز الطابع الرياضي للحدث.

https://anbaaexpress.ma/cd0nh

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى