يشهد موسم أعياد الميلاد ونهاية السنة إقبالا متزايدا من السياح الإسبان على السفر خارج الفضاء الأوروبي، بحثا عن تجارب سياحية مغايرة تجمع بين الاكتشاف الثقافي والأجواء الاحتفالية المختلفة، حيث برز المغرب كوجهة مفضلة خلال موسم 2025.
وبحسب معطيات صادرة عن منصة السياحة العالمية GuruWalk، فقد سجلت الوجهات الإفريقية ارتفاعا ملحوظا في حجوزات المسافرين الإسبان خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة أساسا بتنامي الطلب على المغرب، الذي بات يستقطب اهتماما متزايدا بفضل تنوع عرضه السياحي وقربه الجغرافي.
وأظهر تحليل الحجوزات الممتد بين 2021 و2024 انتقال السفر نحو إفريقيا من نطاق محدود إلى ما يقارب 3 في المئة من إجمالي الحجوزات سنة 2024، في مؤشر على تحول تدريجي في أنماط السفر لدى الإسبان، رغم استمرار هيمنة الوجهات الأوروبية.
وسجل التقرير حضورا لافتا لمدن مغربية مثل مراكش وفاس وطنجة وشفشاون ضمن الوجهات الأكثر طلبا، خاصة من قبل السياح الباحثين عن تجربة ثقافية أصيلة تمتزج فيها الأجواء التاريخية بالتراث الفني والمطبخ المحلي.
ويرى فاعلون في القطاع السياحي أن هذا الإقبال يعكس جاذبية المغرب المتزايدة، بفضل تنوعه الطبيعي والمعماري، وغنى عرضه الثقافي، إلى جانب سهولة الوصول إليه، ما يجعله خيارا مثاليا للإسبان الراغبين في قضاء عطلة نهاية سنة مختلفة خارج الإطار الأوروبي التقليدي.




