أعرب الاتحاد المصري لكرة القدم عن امتنانه الكبير للجماهير المغربية، عقب الدعم اللافت الذي قدمته لمنتخب مصر خلال مواجهته أمام جنوب إفريقيا، مساء الجمعة، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لكأس أمم إفريقيا، التي احتضنتها مدينة أكادير.
وفي بيان رسمي، ثمّن الاتحاد المصري الحضور الجماهيري المغربي القوي الذي ساند المنتخب المصري في مدرجات ملعب «أدرار»، معتبرًا أن هذا التفاعل يعكس عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين المغربي والمصري، ويجسد قيم الروح الرياضية والتلاحم العربي داخل الملاعب الإفريقية.
وأكد البيان أن هذا الاستقبال والدعم الجماهيري محل اعتزاز كبير لدى الاتحاد المصري، متمنيًا للمملكة المغربية مزيدًا من التقدم والنجاح، والتوفيق في تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية بما ينسجم مع خبرتها التنظيمية ومكانتها القارية.
وشهد ملعب «أدرار» حضورًا جماهيريًا فاق أربعين ألف متفرج، حيث رفرفت الأعلام المغربية والمصرية جنبًا إلى جنب في مشهد لافت، فيما لجأ بعض المشجعين إلى متابعة اللقاء من محيط الملعب بسبب الإقبال الكبير. وانتهت المباراة بفوز المنتخب المصري بهدف دون رد، في أجواء طغت عليها الروح الرياضية العالية.
هذا المشهد الجماهيري المميز استأثر باهتمام واسع في البرامج الرياضية على القنوات التلفزيونية المصرية، التي عبّرت عن دهشتها من حجم الدعم المغربي لمنتخب مصر، خاصة في مباريات دور المجموعات، معتبرة ما حدث في أكادير صورة نادرة للتضامن الرياضي العابر للانتماءات الضيقة.
كما توقفت وسائل الإعلام المصرية عند حسن التنظيم وسلاسة دخول وخروج الجماهير، إضافة إلى الأجواء الاحتفالية التي رافقت المباراة رغم حدّة التنافس، حيث رأى محللون أن هذا النموذج يعزز الصورة الإيجابية للبطولة، ويؤكد قدرة المغرب على استضافة مباريات كبرى بحضور جماهيري كثيف يعكس نضج الثقافة الرياضية.
وعلى المستوى الرياضي، رفع المنتخب المصري رصيده إلى ست نقاط، ليضمن رسميًا تأهله إلى دور ثمن النهائي، دون انتظار نتيجة مواجهته المقبلة أمام منتخب أنغولا.
