شهد الجنوب اللبناني، اليوم الخميس، تصعيداً عسكرياً جديداً بعدما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان مبانٍ في بلدات الطيبة وطيردبا وعيتا الجبل، بالتزامن مع قصفٍ مكثف استهدف مناطق عدة في قضاء صور، من بينها بلدتا طورا والشرافيات، ما أسفر عن استشهاد لبناني وإصابة ثلاثة آخرين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الغارات الإسرائيلية طاولت أطراف بلدة العباسية، فيما هرعت فرق الإسعاف إلى مواقع القصف، وسط إطلاق نار كثيف باتجاه وادي هونين قرب بلدة مركبا.
وفي بيانٍ لاحق، زعم جيش الاحتلال أنه استهدف “بنية تحتية عسكرية” تابعة لحزب الله تُستخدم لإنتاج معدات لإعادة تأهيل مواقع عسكرية مدمّرة، معتبراً ذلك “خرقاً للتفاهمات” مع لبنان، ومؤكداً عزمه على “إزالة أي تهديد” مصدره الأراضي اللبنانية.
بالمقابل، كشفت القناة 12 العبرية عن استعداد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ هجوم واسع على لبنان، مشيرة إلى أن الخطط العملياتية جاهزة بانتظار قرار المجلس الوزاري الأمني المصغّر. وأوضحت أن العملية تهدف إلى “إضعاف حزب الله ودفع الحكومة اللبنانية إلى اتفاق مستقر مع إسرائيل”.
يأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد الغارات الإسرائيلية على مناطق مأهولة في الجنوب والبقاع خلال الأسبوعين الأخيرين، والتي أوقعت نحو 25 شهيداً وأكثر من 20 جريحاً، فيما أكد مصدر في حزب الله أن عدد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار تجاوز 6 آلاف منذ نوفمبر 2024، مخلفاً أكثر من 320 شهيداً و630 جريحاً.




تعليق واحد