أعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تنفيذ هجوم نوعي استهدف أحد أهم مسارات الإمداد الروسية، بعد تفجير خط السكك الحديدية السيبيري العابر في منطقة خاباروفسك شرقي روسيا، وهو ما أدى إلى شلّ حركة نقل المعدات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة القادمة من كوريا الشمالية.
وأكدت كييف عبر قناتها على “تلغرام” أن العملية التي نُفذت يوم الخميس أحدثت انفجاراً كبيراً ألحق أضراراً بالغة بالمسار الحديدي، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة “كييف بوست”.
ويُعد الخط المستهدف واحداً من الأعمدة اللوجستية الرئيسية التي تعتمد عليها موسكو لنقل الذخائر والمنظومات الصاروخية التي تحصل عليها من بيونغ يانغ، التي تُعد اليوم أحد أبرز الداعمين العسكريين للكرملين.
وتشير البيانات الأوكرانية إلى أن كوريا الشمالية زودت روسيا في مايو الماضي بأكثر من 20 ألف حاوية ذخائر، استُخدم جزء منها في استهداف مناطق مدنية داخل أوكرانيا.
ويُعتبر خط السكك الحديدية السيبيري الممتد لأكثر من 9 آلاف كيلومتر بين موسكو وفلاديفوستوك بمثابة شريان حيوي يسمح بنقل الإمدادات الثقيلة من أقصى الشرق الروسي إلى الجبهات المشتعلة.
وتقول الاستخبارات الأوكرانية إن نجاح العملية على بعد ستة آلاف كيلومتر داخل الأراضي الروسية يثبت “عجز موسكو عن حماية شبكتها اللوجستية”، مؤكدة أن هذه الضربات تندرج ضمن استراتيجية مستمرة تهدف إلى تفكيك قدرة الجيش الروسي على الحفاظ على خطوط دعمه القتالية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يتبادل فيه الطرفان ضربات واسعة تستهدف البنى التحتية الحساسة، حيث تكثف روسيا هجماتها على منشآت الطاقة الأوكرانية مع اقتراب الشتاء، فيما تواصل أوكرانيا استهداف مستودعات النفط والمنشآت الحيوية داخل روسيا لتقويض قدرتها على تمويل العمليات العسكرية.
