أفريقيامجتمع
أخر الأخبار

برنامج جامعي جديد.. داخل السجون المغربية يمنح النزلاء فرصة دراسة السينما وعلوم الصورة برسم 2025-2026

يعد هذا البرنامج خطوة نوعية في مسار إدماج السجناء عبر التعليم الجامع

أطلقت المندوبية العامة لإدارة السجون، بشراكة مع وزارة التعليم العالي وجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، مسلكاً جامعياً جديداً لفائدة الطلبة النزلاء برسم الموسم 2025-2026، تحت عنوان “إجازة التميز في السينما وإنسانيات الإدماج”، موجهاً للحاصلين على دبلوم الدراسات الجامعية العامة أو ما يعادله.

ويعد هذا البرنامج خطوة نوعية في مسار إدماج السجناء عبر التعليم الجامعي، إذ يروم منحهم تكويناً أكاديمياً ومهنياً متقدماً في مجالات السينما والمهن السمعية البصرية، من الإخراج وكتابة السيناريو إلى التصوير وتقنيات العمل بالصورة.

وسيتم تنظيم الدروس حضورياً داخل الفضاء الجامعي المحدث بالسجن المحلي بسلا، في تجربة غير مسبوقة في العالم العربي وإفريقيا.

ويقوم البرنامج على تمكين المستفيدين من مسار جامعي بمعايير بيداغوجية مماثلة للجامعة، مع توفير مواكبة تربوية متخصصة، بما يجعل التكوين موجهاً نحو صقل المهارات الإبداعية وصناعة فرص جديدة بعد الإفراج.

وتطمح الجهات المشرفة إلى توسيع هذا المسار مستقبلاً ليشمل سلك الماستر في التخصص نفسه، بما يعزز آفاق الإدماج المهني والثقافي للنزلاء.

وقد فُتح باب الترشيح القبلي للمسلك الجديد ابتداء من 14 إلى 30 نونبر، عبر منصة إلكترونية خاصة، ويخضع القبول لنفس الشروط المعتمدة بالمسالك الجامعية الوطنية، تحت إشراف لجنة بيداغوجية منبثقة عن كلية اللغات والآداب والفنون.

ويمثل هذا المشروع تحوّلاً عميقاً في فلسفة إدماج السجناء بالمغرب، إذ ينتقل من التكوين التقليدي إلى تعليم جامعي متخصص في مجال إبداعي قادر على فتح آفاق مهنية حقيقية.

اختيار السينما تحديداً يحمل دلالات قوية، كونها وسيلة للتعبير وتحرير الذات وفهم المجتمع، ما قد يمكّن المستفيدين من بناء مسارات جديدة بعيداً عن مسارات الانقطاع الاجتماعي.

كما يعكس البرنامج إرادة مؤسساتية مشتركة لتطوير نموذج إدماج يزاوج بين التعليم والفن، في وقت تتزايد فيه أهمية الصناعات الثقافية والسمعية البصرية داخل المغرب.

إنه ليس فقط تكويناً أكاديمياً، بل مشروع ثقافي واجتماعي يهدف إلى إعادة بناء الثقة ومنح السجناء فرصة لإعادة تشكيل هوياتهم المهنية خارج جدران السجن.

https://anbaaexpress.ma/ijxr7

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى