كشفت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي بدأ بضخ كميات كبيرة من الخرسانة والمواد المتفجرة داخل نفق استراتيجي في حي الجنينة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، يُعتقد أنه يضم أكثر من 150 مقاتلاً من “حماس”.
وذكرت صحيفة معاريف أن العملية تهدف إلى قتل المقاتلين المحاصرين في أعماق النفق، فيما يخوض لواء ناحال ومهندسو الجيش مواجهات عنيفة مع عناصر خرجوا من داخله، ما أسفر عن مقتل ضابطين وجندي.
وفي ظل تضارب الأنباء، قالت هآرتس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض مقترحاً بوساطة دولية للسماح بمرور نحو 200 من عناصر الحركة العالقين في مناطق تسيطر عليها إسرائيل إلى مناطق فلسطينية داخل القطاع، وذلك تحت ضغط وزيرَي الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين طالبا بالقضاء عليهم أو اعتقالهم.
من جانبها، أشارت القناة 12 إلى أن إسرائيل قد توافق على انتقالهم شريطة تسليم أسلحتهم، بينما أثار الملف “عاصفة سياسية وشعبية” داخل إسرائيل بين مؤيد للقتل ومعارض لأي تسوية.
يأتي ذلك بعد حرب دامية شنتها إسرائيل على غزة منذ أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وتدمير 90% من البنية التحتية للقطاع، قبل أن تنتهي باتفاق هش لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي، وخرقته إسرائيل مراراً.



