وجهت الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب ACAVITE انتقادات حادة للحزب الشعبي الإسباني، بعدما عقد عدد من نوابه في جزيرة غران كناريا اجتماعًا مع ممثلين عن جبهة البوليساريو، معتبرة أن الخطوة تمثل “تراجعًا مُقلقًا” عن التعهدات التي قدموها سابقًا للضحايا.
وفي بيان وصفته وسائل إعلام إسبانية بـ”الصارم”، اعتبرت الجمعية أن هذا اللقاء يشكّل تحولًا غير مفهوم في مواقف الحزب، ويعيد فتح جراح أكثر من 300 ضحية كنارية للهجمات التي نُسبت إلى البوليساريو خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، رغم أن الجبهة تنفي مسؤوليتها عنها.
وأضافت الجمعية أن مثل هذه المبادرات تمنح ـ بحسب تعبيرها ـ “غطاءً سياسيًا غير مستحق” لقيادات الجبهة.
وأشارت ACAVITE إلى أنها كانت قد عقدت في أكتوبر الماضي اجتماعًا رسميًا مع النواب أنفسهم داخل البرلمان في مدريد، حيث تلقّت منهم التزامًا واضحًا بعدم القيام بأي خطوة يمكن أن تُفسَّر باعتبارها تبييضًا لتلك الاعتداءات، إضافة إلى دعمهم الكامل لمشروع القانون الكناري المتعلق بجبر الضرر ورعاية ضحايا الإرهاب وتمويل البرامج المرتبطة به.
وأكدت الجمعية أن الحزب الشعبي، الذي يشكل جزءًا من الحكومة الجهوية بقيادة فرناندو كلافيخو، أصبح مطالبًا اليوم بتقديم توضيحات للرأي العام حول “هذا التحول المفاجئ وغير المتجانس في المواقف”، مشددة على أن ما جرى في غران كناريا يبعث برسائل خاطئة ويؤدي إلى استمرار تلميع صورة قيادات البوليساريو في الجزر.
وكان نواب من الحزب الشعبي قد عقدوا الأسبوع الماضي اجتماعًا مع ممثلين عن البوليساريو في غران كناريا، عبّروا خلاله عن دعمهم للجبهة ودعوا الحكومة المركزية إلى مراجعة موقفها المؤيد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.




