أعلن المغرب والإمارات عن خطوة جديدة لتقوية تعاونهما في مجال النزاهة ومكافحة الفساد، بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة المغربية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها وجهاز الإمارات للمحاسبة، خلال اجتماع رسمي في أبوظبي حضره مسؤولون من الجانبين.
وتهدف المذكرة، التي وقعها محمد بنعليلو وعبيد أبوشبص، إلى دعم تبادل الخبرات والتجارب في حماية المال العام وتطوير آليات العمل المشترك، بما يعزز مبادئ الشفافية والمساءلة داخل المؤسستين.
ويأتي هذا الاتفاق في سياق توجه إماراتي نحو توسيع شراكات دولية تُسهم في تعزيز جهود مكافحة الفساد إقليمياً ودولياً، فيما يمثل من جانب المغرب خطوة إضافية ضمن استراتيجية الهيئة لتقوية التعاون المؤسسي والانفتاح على التجارب الدولية.
كما عقد رئيس الهيئة المغربية محمد بنعليلو اجتماعاً مع أحمد ناصر الريسي، رئيس الإنتربول، جرى خلاله بحث سبل تطوير التعاون في مكافحة الفساد واسترداد الأصول المنهوبة.
وركز اللقاء على آليات العمل المشترك بين هيئات مكافحة الفساد والأجهزة الشرطية، وتعزيز تبادل المعلومات والرؤى في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأبرز بيان الهيئة أن الاجتماع كان مناسبة لعرض النموذج المغربي في التنسيق بين الهيئة الوطنية للنزاهة والمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، باعتباره مقاربة متقدمة في توحيد الجهود الوطنية لمحاربة الفساد.
ويأتي هذا في أعقاب اتفاقية وُقعت في أكتوبر 2025 بين الهيئة والأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، بهدف تعزيز آليات الوقاية من الفساد وتطوير تبادل المعلومات لضمان فعالية التحقيقات.
وتؤكد هذه التحركات التزام المغرب والإمارات بتعزيز منظومات الحوكمة، وتوطيد شراكات دولية تسهم في حماية المال العام ودعم الشفافية، بما يرسخ أسس تعاون أوسع بين المؤسسات الوطنية والدولية في مواجهة الفساد واسترجاع الأصول المنهوبة.
