كشفت شركة Aya Gold & Silver المدرجة في بورصة تورونتو عن واحد من أهم الاكتشافات المعدنية الحديثة في المغرب، بعدما أظهرت نتائج الحفر في منجم بومدين توسعاً غير مسبوق في جودة ووفرة الخامات، ما يجعل المشروع مرشحاً ليصبح من أكبر مواقع الإنتاج المعدني في المنطقة الشرقية.
وأوضحت الشركة أن إحدى الآبار الجديدة سجلت تقاطعاً عالي القيمة على عمق متوسط، بتركيزات مرتفعة من الذهب والفضة والزنك والرصاص، في مؤشر يعزز الإمكانات الجيولوجية للمنجم ويفتح الباب أمام توسع إضافي عبر مراحل حفر جديدة.
وتأتي هذه النتائج بعد أسابيع من صدور التقييم الاقتصادي الأولي، الذي كشف قدرة المشروع على تعويض كلفة الاستثمار خلال فترة وجيزة بفضل مستويات الإنتاج المرتقبة وارتفاع أسعار المعادن الثمينة، ما رفع من جاذبية المنجم على خارطة الاستثمار الدولي.
الأسواق تفاعلت سريعاً مع المعطيات الجديدة، حيث ارتفع سهم الشركة في بورصة تورونتو بنحو 7.7% ليصل إلى 15.91 دولار كندي، مما دفع القيمة السوقية إلى نحو 2.3 مليار دولار أمريكي، بينما تشير أرقام الشركة إلى قيمة صافية تتجاوز 3 مليارات دولار للمشروع، مع معدل عائد داخلي يناهز 77%.
ويقع المنجم بإقليم الرشيدية قرب الحدود المغربية الجزائرية، ويضم تكوينات متعددة المعادن من بينها الزنك والرصاص والنحاس، إضافة إلى كميات مهمة من الذهب والفضة، ما يجعله أحد أكبر المشاريع المعدنية الصاعدة في المغرب.
وتستغل الشركة 85% من المشروع، وتعمل على تطويره وفق خطة تمتد لأزيد من 11 سنة، تشمل مناجم سطحية وأخرى تحت أرضية بطاقة معالجة يومية تصل إلى 8000 طن، في منطقة تُعد من أبرز الأحواض الجيولوجية الواعدة في البلاد.
وتؤكد هذه الاكتشافات المتتالية مكانة المغرب كفاعل متقدم في مجال المعادن الاستراتيجية، خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد على المواد الحيوية للصناعات الطاقية والتكنولوجية.
