شهدت عدة محافظات سورية، اليوم الجمعة، خروج مئات الآلاف من المواطنين في مسيرات شعبية واسعة دعماً لوحدة البلاد ورفضاً لأي مشاريع تستهدف تقسيمها، وذلك تزامناً مع إحياء الذكرى الأولى لمعركة “ردع العدوان” التي مهّدت لسقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.
وجاءت هذه التعبئة الشعبية استجابة لدعوة الرئيس السوري أحمد الشرع الذي دعا، مساء الخميس، إلى “النزول إلى الساحات احتفاءً بذكرى التحرير وتجديد الالتزام بوحدة الوطن”.
وقد نقلت وكالة “سانا” وقناة “الإخبارية السورية” انطلاق فعاليات في مختلف المدن، وسط حضور كثيف يؤكد –وفق الجهات المنظّمة– استعادة السوريين لثقتهم المشتركة وهويتهم الجامعة بعد سنوات من الصراع.
وسُجلت أكبر التجمعات في حمص حيث تجاوز عدد المشاركين 300 ألف، فيما خرجت مسيرات مماثلة في حلب وإدلب ودرعا ودمشق واللاذقية وطرطوس وحماة ودير الزور، إضافة إلى العديد من البلدات المحررة. ورفع المشاركون لافتات تشدد على أن “سوريا للجميع” وأن الحفاظ على وحدة البلاد يمثل أولوية وطنية لا تقبل المساومة.
وتأتي هذه الفعاليات بعد عام على دخول قوات المعارضة إلى دمشق يوم 8 ديسمبر 2024، وإعلانها إسقاط النظام السابق بعد أكثر من خمسة عقود من الحكم الأمني.
ويرى السوريون هذا التاريخ محطة مفصلية في مسار استعادة دولتهم وتثبيت مشروع وطن موحّد يتجاوز الانقسامات التي فرضتها الحرب.




