أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال حفل عشاء في البيت الأبيض ضمن فعاليات قمة الولايات المتحدة وآسيا الوسطى، انضمام كازاخستان رسميًا إلى “اتفاقيات إبراهيم”، التي تمثل الإطار السياسي للتطبيع مع إسرائيل.
ويأتي هذا التطور ليعيد إحياء المبادرة التي أطلقت عام 2020 في ولايته الأولى، وشملت حينها المغرب والإمارات والبحرين والسودان.
وشهد الحفل حضور قادة آسيا الوسطى، من بينهم رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، في خطوة وصفها ترامب بأنها “شرف كبير”، مؤكداً أن حفل التوقيع الرسمي سيُعقد قريباً بعد تنسيقه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من جانبها، اعتبرت حكومة كازاخستان أن هذه الخطوة تمثل امتدادًا طبيعيًا لسياستها الخارجية القائمة على “الاحترام المتبادل والاستقرار الإقليمي”، وفق بيان رسمي صادر عنها.
وفي سياق متصل، أشار المبعوث الأميركي ستيف يتكوف إلى أن الإعلان يمثل بداية مرحلة جديدة من التوسع في “اتفاقيات آبراهام”، ملمحاً إلى احتمال انضمام دول إضافية قريبًا، بينما عبّر ترامب عن أمله في انضمام السعودية قريبًا، وكشف عن ضغوط دبلوماسية تمارس على سوريا من أجل السير في الاتجاه ذاته.
يُذكر أن التطبيع مع إسرائيل لا يزال يثير انقسامًا عربيًا، إذ ترفض كل من السعودية وسوريا ولبنان الانضمام قبل تحقيق تقدم فعلي نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يتناقض مع مواقف الحكومة الإسرائيلية الحالية.
ويأتي انضمام كازاخستان ليضيف بعدًا جديدًا للاتفاقيات التي ما زالت تتفاعل في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وخاصة بعد حرب غزة عام 2023، ما يجعل هذه الخطوة مؤشراً على إعادة ترتيب موازين التحالفات الإقليمية في مرحلة ما بعد الحرب.




