استشهد ما لا يقل عن 25 فلسطينياً أمس الأربعاء في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، في خرق جديد لوقف إطلاق النار الهش المعلن منذ أكتوبر الماضي.
وشهد حي الزيتون بمدينة غزة الهجوم الأعنف، حيث أسفرت ضربة جوية عن استشهاد عشرة أشخاص، فيما ارتقى اثنان آخران في حي الشجاعية، بينما سقط الباقون في غارتين منفصلتين على مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وادّعى الاحتلال الإسرائيلي أن الهجمات جاءت ردّاً على إطلاق نار استهدف قواته، رغم أن الضربات وقعت بعيداً عن “الخط الأصفر” الذي يفصل المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والفلسطينية. واستهدفت الغارات مبنى يتبع لمديرية الأوقاف والشؤون الدينية في حي الزيتون، إضافة إلى نادٍ تديره الأمم المتحدة في خان يونس، وكلا الموقعين كانا يؤويان عائلات نازحة.
ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار، المعلن في 10 أكتوبر الماضي، خفف من وتيرة الحرب وسمح لمئات آلاف الفلسطينيين بالعودة إلى مناطقهم المدمرة، وزاد من دخول المساعدات الإنسانية، إلا أن الغارات الإسرائيلية لم تتوقف بالكامل. فمنذ بدء سريان التهدئة، استشهد نحو 305 فلسطينيين، بينهم العشرات خلال يوم واحد الأسبوع الماضي.
من جانبها، اعتبرت حركة حماس الهجمات الأخيرة “تصعيداً خطيراً” يهدد اتفاق وقف إطلاق النار. وقالت الحركة في بيان إنها “تدين المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في غزة وخان يونس، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 25 مدنياً بينهم أطفال ونساء”، معتبرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى من خلال هذا التصعيد إلى “استئناف الإبادة”.
وطالبت الحركة الإدارة الأمريكية بـ”الوفاء بتعهداتها والضغط الجاد لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإلزام الاحتلال باحترام اتفاق وقف إطلاق النار”.




