أُدخل القيادي في “جبهة الخلاص الوطني” التونسية، جوهر بن مبارك، إلى المستشفى الجامعي الطاهر المعموري بنابل، يوم الأحد، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إضرابه عن الطعام الذي بدأه منذ 29 أكتوبر الماضي. ويقضي بن مبارك عقوبة بالسجن 18 سنة في قضية “التآمر على أمن الدولة”.
وأوضحت المحامية وعضو هيئة الدفاع، دليلة بن مبارك، أن شقيقها نُقل إلى قسم الأمراض الباطنية لتلقي العلاج اللازم، مشيرة إلى صعوبة الوصول إلى معلومات دقيقة حول وضعه الصحي ومنع الزيارات.
من جهتها، نفت وزيرة العدل، ليلى جفال، صحة الأنباء المتداولة عن تعرض سجناء سياسيين للإضراب المستمر أو الاعتداء، مؤكدة أن المعلومات حول تدهور صحة بن مبارك والمضربين عن الطعام لا تتوافق مع البيانات الرسمية للهيئة العامة للسجون.
وتشهد الساحة التونسية تصاعدًا في الاحتجاجات داخل السجون منذ فبراير 2023، حيث شرع عدد من السياسيين والمعارضين، بينهم راشد الغنوشي وعبد الحميد الجلاصي وعصام الشابي، في الإضراب عن الطعام احتجاجًا على اعتقالات طالت سياسيين وناشطين ومدافعين عن حقوق الإنسان، بتهم تشمل تقويض أمن الدولة والتحريض على الفوضى والتخابر مع جهات أجنبية.
ويعكس نقل بن مبارك إلى المستشفى تصاعد التوتر حول قضية السجناء السياسيين في تونس، ويطرح تساؤلات حول التعامل مع مطالبهم وحقوقهم الصحية ضمن السجون.
تعليق واحد