دشّن الملك محمد السادس المركب الاستشفائي الجامعي الدولي بالرباط
في خطوة ترسّخ التحول العميق الذي يعرفه القطاع الصحي المغربي
وتجسّد رؤية ملكية تجعل من الرعاية الطبية أحد أعمدة التنمية البشرية
هذا المشروع الضخم بهندسته العصرية وتجهيزاته المتقدمة
لا يُعد مجرد بنية تحتية صحية بل نموذجاً لمرحلة جديدة تضع الإنسان في صميم السياسات العمومية
ويأتي هذا الإنجاز في سياق دينامية وطنية شاملة تهدف إلى إعادة الثقة في المرفق العمومي
وإرساء منظومة صحية قادرة على الجمع بين الجودة والتكافؤ
فالمركب الاستشفائي الجديد الذي يجمع بين المهام العلاجية والبحثية والتكوينية
يجسّد إرادة ملكية لبناء طب وطني مؤسَّس على الكفاءة والمسؤولية
كما يندرج افتتاح المستشفى الجامعي محمد السادس بأكادير ضمن الرؤية نفسها
لتكريس العدالة المجالية وضمان وصول الخدمات الطبية المتقدمة إلى جميع مناطق المملكة
المشروع الذي تجاوزت كلفته ثلاثة مليارات درهم يُعد تحوّلاً محورياً في البنية الصحية للجنوب المغربي
إذ يجمع بين الرعاية المتخصصة والتكوين الأكاديمي والتجهيزات ذات المعايير الدولية
إن الرؤية الملكية من خلال هذه المشاريع لا تكتفي بتطوير البنية المادية
بل تسعى إلى تأسيس ثقافة صحية جديدة عنوانها الكرامة والمساواة في الحق في العلاج
فالمغرب اليوم لا يبني مستشفيات فحسب
بل يصوغ نموذجاً وطنياً للعدالة الصحية يجعل من الطب رافعة للتنمية ومن الإنسان غاية لكل إصلاح



