تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتخاذ قرار قريب بشأن الإفراج عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي المعتقل منذ 2002 والمحكوم بخمسة مؤبدات، في خطوة اعتبرها مراقبون إشارة إلى تحول محتمل في السياسة الأميركية تجاه الملف الفلسطيني.
وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم إنه واجه هذا السؤال قبل لحظات من المقابلة، مضيفًا: “سأتخذ قرارًا بهذا الشأن”، دون أن يوضح موقفه النهائي.
ويُنظر إلى البرغوثي كأبرز شخصية قادرة على توحيد الفصائل الفلسطينية خلف مشروع حل الدولتين، فيما ترفض إسرائيل الإفراج عنه رغم مطالبات فلسطينية ودولية متكررة.
وفي السياق نفسه، أكد ترامب أنه لن يسمح بضم الضفة الغربية قائلاً: “لن يحدث، لأنني وعدت الدول العربية، وإذا حدث فستفقد إسرائيل دعم الولايات المتحدة بالكامل”.
كما أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اضطر إلى قبول خطة وقف الحرب في غزة “لأن العالم كله كان سيوقفه”، مؤكداً أن إسرائيل “لا تستطيع محاربة العالم”.
وأوضح ترامب أنه سيزور غزة قريبًا، مشيرًا إلى تشكيل “مجلس السلام” الذي سيقود المرحلة الانتقالية في القطاع تحت إشراف دولي وبرئاسته، على أن تتضمن الخطة انسحاب الجيش الإسرائيلي ونزع سلاح حماس.
التحليل السياسي يشير إلى أن تصريحات ترامب تمثل رسالة مزدوجة: محاولة لكسب ثقة الفلسطينيين عبر طرح اسم البرغوثي كورقة سلام محتملة، وفي الوقت ذاته اختبارًا لضبط توازن العلاقة مع إسرائيل بعد حرب غزة.
كما أن حديثه عن منع ضم الضفة يعكس إدراكه لحساسية الموقف العربي والدولي، فيما يُنظر إلى ملف البرغوثي كمدخل رمزي لإعادة إحياء فكرة الدولة الفلسطينية بعد سنوات من الجمود السياسي.
تعليق واحد