دعا رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين الإدارات العمومية ومؤسسة وسيط المملكة، من أجل الارتقاء بجودة الخدمات الإدارية وتحسين تفاعل المرافق العمومية مع شكايات وتظلمات المواطنين، تنفيذا للتوجيهات الملكية في هذا المجال.
وشدد أخنوش، أمس الإثنين في منشور موجه إلى أعضاء الحكومة والمسؤولين السامين، على أهمية دعم آليات التواصل المنتظم مع مؤسسة الوسيط باعتبارها هيئة وطنية مستقلة تضطلع بدور أساسي في تسوية الخلافات بين المرتفقين والإدارة عبر الوساطة الإدارية، بما يعزز الثقة وسيادة القانون ومبادئ العدل والإنصاف.
وأكد رئيس الحكومة أن تعيين مخاطبين دائمين مؤهلين وذوي صلاحيات تقريرية داخل الإدارات والمؤسسات العمومية يُعد شرطًا أساسياً لتفعيل دور مؤسسة الوسيط وضمان فعالية تدخلاتها، لافتًا إلى مجموعة من الإكراهات التي تعيق التعاون، منها غياب أو ضعف تفاعل بعض الإدارات، والردود الشكلية، وتأخر تنفيذ توصيات المؤسسة.
ودعا أخنوش إلى تعيين مخاطب أو أكثر لمؤسسة الوسيط في كل إدارة، من بين المسؤولين ذوي الكفاءة والقدرة على اتخاذ القرار، مع تمكينهم من الوسائل اللازمة لأداء مهامهم، والتجاوب السريع مع مراسلات المؤسسة وموافاتها بالإجراءات المتخذة بشأن توصياتها.
وأكد المنشور على ضرورة التقيد التام بمضامين هذه التوجيهات وتعميمها على مختلف المصالح والمؤسسات التابعة، بما يرسخ موقع مؤسسة وسيط المملكة كشريك محوري في تعزيز جودة الأداء الإداري وترسيخ الثقة بين الإدارة والمواطن.