يقترب مجلس الأمن الدولي من مرحلة حاسمة في ملف الصحراء المغربية، بعد عقود من الضغوط والتحديات التي حاولت بعض الأطراف فرضها على الساحة الدولية.
المغرب اليوم يملك الغلبة الدبلوماسية والشرعية الدولية، فيما مليشيا البوليساريو ونظامها العسكري الجزائري الراعي لها يجدون أنفسهم في عزلة شبه تامة.
وفق الحصيلة الأخيرة لمواقف الدول الأعضاء:
– 11 دولة داعمة أو مائلة بقوة لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي: الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، سيراليون، كوريا الجنوبية، سلوفينيا، الدانمارك، اليونان، باكستان، بنما، والصومال.
– 3 دول محايدة إيجابية أو متوازنة: الصين، روسيا، وغيانا، وهي لا تعارض الموقف المغربي وتُعزز غالبية المجلس المؤيدة للقرار.
– دولة واحدة فقط معارضة صريحة: الجزائر، التي أعلنت مسبقًا أنها ستمتنع عن التصويت وفق مصادر جزائرية، في موقف يظهر ضعفها واحتدام عزلة البوليساريو دوليًا.
وللإشارة، تأتي هذه التطورات بعد رسالة التحدي والتهديد التي بعثت بها البوليساريو للنظام الدولي، متهمة فيها الولايات المتحدة ومجلس الأمن.
حيث وجه ممثل البوليساريو بالأمم المتحدة، المدعو سيدي محمد عمار، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الروسي فاسيلي نيبينزيا، في محاولة للرد على مشروع القرار الأمريكي الجديد بشأن بعثة المينورسو، والذي يؤكد مجددًا على الحل السياسي الواقعي والمستدام تحت السيادة المغربية.
الرسالة، التي كُتبت بنبرة انفعالية حادة، حملت اتهامات مباشرة للولايات المتحدة بـ”الانحراف عن مبادئ القانون الدولي”، في خطوة تُعد تحديًا صريحًا لحاملة القلم داخل المجلس ولأعضائه الداعمين لمقاربة الحل السياسي الواقعي.
هذا الموقف سيؤدي عمليًا إلى إعادة تسريع ملف تصنيف هذه المليشيا كجماعة إرهابية على المستوى الدولي، بعدما ثبت تورطها في أنشطة غير قانونية وتهديدات للأمن الإقليمي، بقيادة زعيمها إبراهيم غالي المطلوب للعدالة الدولية بتهم جرائم ضد الإنسانية.
الحسم شبه الإجماعي بات قريبًا، وملف الصحراء المغربية يسير نحو تثبيت السيادة المغربية الكاملة على جميع أراضيها عبر مقاربة الحكم الذاتي.
المغرب اليوم ليس فقط قوة دبلوماسية موثوقة، بل فاعل أساسي في الأمن والاستقرار الإقليمي والإفريقي، بينما ينهار محور الفوضى الذي تقوده الجزائر ومليشيا البوليساريو الإرهابية أمام إرادة المجتمع الدولي.
وجدير بالذكر أن مجلس الأمن يتكون من 15 عضوًا، بينهم 5 دائمون: الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، الصين، وروسيا، و10 أعضاء غير دائمين حاليين ومنتخبين لعام 2026: الجزائر، سيراليون، كوريا الجنوبية، سلوفينيا، غيانا، الدانمارك، اليونان، باكستان، بنما، والصومال.
اليوم، الأغلبية الساحقة تدعم المغرب ومبادرة الحكم الذاتي، بينما الجزائر هي الدولة الوحيدة المعارضة، ما يضعها في عزلة شبه تامة ويؤكد فشل البوليساريو دوليًا.




