أفادت تقارير إعلامية دولية، من بينها وكالة الأنباء الإيطالية “آكي” (AGI)، بأن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني ألغت زيارتها الرسمية إلى القاهرة، التي كانت مقررة في الأول من نوفمبر المقبل، حيث كان من المنتظر أن تشارك في مراسم الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في الجيزة، إلى جانب عدد من قادة وزعماء العالم.
ووفقًا لما نقلته الوكالة، فإن مصادر داخل الحكومة الإيطالية أكدت إلغاء الزيارة لأسباب لم يُفصح عنها رسميًا، رغم أن الترتيبات كانت جارية على أعلى مستوى منذ أسابيع، خاصة بعد إعلان الحكومة الإيطالية عبر موقعها الإلكتروني مشاركة ميلوني في الحفل تلبية لدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكان سفير مصر لدى إيطاليا، بسام راضي، قد أكد في وقت سابق مشاركة ميلوني في افتتاح المتحف، مشيرًا إلى أن الزيارة كانت ستشكل دفعة جديدة للعلاقات بين القاهرة وروما في المجالين الثقافي والسياسي.
ويُعد المتحف المصري الكبير مشروعًا حضاريًا وثقافيًا عالميًا فريدًا من نوعه، يقع على مقربة من أهرامات الجيزة، ويُعتبر أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة – الحضارة المصرية القديمة.
ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد.
وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، المستشار محمد الحمصاني، أن جميع الاستعدادات الخاصة بحفل الافتتاح قد اكتملت، موضحًا أن الحدث سيشهد حضور وفود رسمية وقادة من عدد كبير من الدول العربية والأوروبية والآسيوية.
وأشار محافظ الجيزة، عادل النجار، إلى أن نسبة إشغال الفنادق في المحافظة بلغت 100% قبيل حفل الافتتاح، مع اكتمال التحضيرات اللوجستية في المنطقة المحيطة بالمتحف والطرق المؤدية إليه.
ويُرتقب أن يكون افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا ثقافيًا عالميًا غير مسبوق، يُعيد لمصر بريقها التاريخي كعاصمة للحضارات، ويعزز مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية رائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وجذب ملايين الزوار سنويًا.
ورغم إلغاء مشاركة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، فإن الزخم الكبير الذي يرافق افتتاح المتحف يؤكد حرص مصر على تقديم واحدة من أضخم الفعاليات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، في حدث سيُبث عالميًا ويرسّخ مكانة البلاد كرمز للهوية التاريخية والإنجاز المعماري والثقافي المتجدد.
