من مراكش إلى إشبيلية.. مؤثرة أمريكية تكتشف الجسر الخفي بين المغرب والأندلس

أحدثت صانعة محتوى أمريكية تُقيم في العاصمة الإسبانية مدريد تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعد نشرها مقطعاً مصوّراً عبّرت فيه عن اندهاشها من التقاطعات الثقافية والمعمارية الواضحة بين المغرب وجنوب إسبانيا، عقب زيارتها الأخيرة لمدينة مراكش.

ووفقاً لما أوردته صحيفة ABC الإسبانية، فإن الشابة المعروفة على منصة “تيك توك” باسم Maddie’s Mundo، والتي اشتهرت بفيديوهاتها التعليمية حول اللغة الإنجليزية وتجاربها الحياتية في أوروبا، وثّقت عبر كاميرتها لحظات اكتشافها “الدهشة الأندلسية” في المغرب، حيث أكدت أن رحلتها إلى مراكش كانت بمثابة نافذة على تاريخ مشترك يجمع ضفتي البحر المتوسط.

وخلال جولتها في أزقة المدينة الحمراء، توقفت المؤثرة الأمريكية أمام مسجد الكتبية التاريخي، لتقول بدهشة إن المشهد ذكّرها مباشرة ببرج خيرالدا الشهير في مدينة إشبيلية الإسبانية.

وأضافت وهي تصوّر المئذنة خلفها: “هذا المبنى يكاد يكون نسخة مطابقة لخيرالدا”، مشيرة إلى أن الأمر ليس مجرد تشابه بصري، بل امتداد لروابط معمارية وتاريخية تعود إلى العصور الأندلسية، حيث استُلهم تصميم البرج الإسباني من المئذنة المغربية.

وفي حديثها، تطرقت Maddie إلى الجانب الثقافي المشترك بين البلدين، مبيّنة أن اللغة الإسبانية تحمل بصمات عربية واضحة نتيجة قرون من التفاعل بين الأندلس والعالم الإسلامي، وهو أثرٌ لا يزال حاضراً في اللغة والعمارة والعادات اليومية على حدّ سواء.

واختتمت صانعة المحتوى حديثها بالقول إن أي شخص يزور المغرب وجنوب إسبانيا سيشعر بعمق الصلة بين المنطقتين، “ليس فقط في الجدران والنقوش، بل في الدفء الإنساني والروح التي تسكن المكانين على السواء”.