وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، إنذاراً لحركة حماس يمنحها مهلة تنتهي مساء الأحد للقبول بمبادرته لوقف الحرب في غزة، محذراً من أن الرفض سيقود إلى “جحيم” غير مسبوق.
ترامب كتب عبر منصته “تروث سوشال” أن أمام الحركة حتى السادسة مساء بتوقيت واشنطن (العاشرة بتوقيت غرينتش) للرد على خطته، مؤكداً أنها تحظى بدعم كامل من إسرائيل، ومشدداً على أنها تمثل “الفرصة الأخيرة” قبل فتح ما وصفه بـ”أبواب الجحيم”.
هذا الإنذار يعكس محاولة الإدارة الأميركية فرض تسوية سريعة تتماشى مع الرؤية الإسرائيلية، في ظل استمرار المجازر في قطاع غزة وتزايد الضغوط الدولية لوقف الحرب. التحذير الأميركي يحمل في طياته رسالة مزدوجة.. من جهة يطرح ترامب نفسه كوسيط قادر على تقديم “مخرج”، ومن جهة أخرى يستخدم لغة التهديد العسكري والسياسي بما يعكس انحيازاً واضحاً للاحتلال.
المحللون يرون أن المهلة الزمنية المعلنة لا تتعلق فقط بجولة التفاوض مع حماس، بل ترتبط أيضاً بحسابات ترامب الداخلية مع اقتراب استحقاقات انتخابية أميركية، حيث يسعى إلى تقديم صورة “الرئيس الحازم” القادر على الحسم في واحدة من أعقد الأزمات الدولية.
في المقابل، فإن لغة “الجحيم” تكشف أن المبادرة ليست بالضرورة حلاً سياسياً متوازناً، بل ضغطاً شديداً لإجبار حماس على القبول بشروط أقرب إلى الإملاء.
وبينما ينتظر العالم رد حماس على “الفرصة الأخيرة”، تبقى التساؤلات قائمة: هل يمثل هذا الإنذار بداية مسار تسوية أم مقدمة لتصعيد أكبر في الحرب التي دخلت مرحلة غير مسبوقة من الدمار والكارثة الإنسانية في غزة؟
