أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطين، مؤكّدًا أن “الاعتراف لم يعد يحتمل الانتظار”، في خطوة وُصفت بالتاريخية ضمن مسار القضية الفلسطينية.
وجاء الإعلان خلال مؤتمر حول سبل تسوية الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي عبر حلّ الدولتين، حيث شدد ماكرون على أن “وعد إقامة دولة عربية في فلسطين لم يتحقق بعد”، محمّلًا المجتمع الدولي مسؤولية الفشل في بناء سلام عادل وشامل في المنطقة.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن دولًا أخرى ستنضم إلى الخطوة الفرنسية في الساعات المقبلة، ما قد يفتح الباب أمام تحركات أوروبية أوسع لدعم الاعتراف الدولي بفلسطين.
إعلان باريس يمثل تحولا رئيسيا ولافتا في الموقف الأوروبي، خصوصا في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر بدعم أمريكي مباشر عن سقوط أكثر من 231 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن تسعة آلاف مفقود.
الاعتراف الفرنسي حسب مراقبون من شأنه أن يضع ضغوطًا إضافية على تل أبيب وواشنطن، ويعيد خلط أوراق التسوية السياسية في الشرق الأوسط، إذ يعزز الشرعية الدولية لمسار حل الدولتين في وقت تسعى فيه إسرائيل إلى تكريس واقع مغاير على الأرض.
غير أن فعالية هذه الخطوة تبقى رهينة بقدرة فرنسا والاتحاد الأوروبي على تحويل الموقف السياسي إلى آليات ضغط ملموسة، في ظل ميزان قوى ما يزال مائلًا لصالح إسرائيل عسكريًا ودبلوماسيًا.