توفي الممثل والمخرج الأميركي روبرت ريدفورد، أحد أبرز نجوم هوليوود وعرّابي السينما المستقلة في الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء عن عمر ناهز 89 عاماً في منزله بمنتجع سندانس بولاية يوتا، محاطاً بعائلته، وفق ما أعلنت وكيلة أعماله سيندي بيرغر.
شكل ريدفورد على مدى أكثر من ستة عقود وجهاً بارزاً للسينما الأميركية، حيث جمع بين الوسامة والكاريزما والالتزام السياسي والإنساني.
عُرف بمناصرته للبيئة ودفاعه عن حقوق الأميركيين الأصليين، كما ارتبط اسمه بأفلام أصبحت من كلاسيكيات السينما مثل “بوتش كاسيدي آند ذي سندانس كيد” (1969)، “آل ذي بريزيدنتس من” (1976)، و”أوت أوف أفريكا”* (1985) إلى جانب ميريل ستريب.
إلى جانب التمثيل، تألق ريدفورد في الإخراج، حيث حصد أوسكار أفضل مخرج وأفضل فيلم عن “أورديناري بيبل” (1981)، وأخرج لاحقاً أعمالاً بارزة منها “إيه ريفر رانز ثرو إت” (1992) و*”كويز شو”* (1994). كما أسس مهرجان سندانس السينمائي الذي أصبح منصة عالمية للسينما المستقلة.
نال ريدفورد عام 2002 جائزة أوسكار عن مجمل مسيرته، كما منحه الرئيس باراك أوباما وسام الحرية الرئاسي عام 2016. وكان قد أعلن اعتزاله التمثيل عام 2018 بعد فيلمه الأخير “الرجل العجوز والمسدس“.
رحيل ريدفورد يمثل فقداناً لواحد من أعمدة السينما العالمية، الذي جمع بين الفن والالتزام والفكر المستقل، تاركاً وراءه إرثاً فنياً وإنسانياً سيبقى خالداً.