أمستردام – حسن الركاز
في خطوة صادمة، منح القضاء الهولندي ترخيصًا لحرق القرآن الكريم، وذلك بعد إقدام إدڤين فاغنزفيلد (Edwin Wagensveld)، زعيم الفرع الهولندي لحركة PEGIDA، على إحراق نسخة من القرآن الكريم أمام مركز استقبال اللاجئين في مدينة هوفدورب، الواقعة على بُعد نحو عشرة كيلومترات من العاصمة الهولندية أمستردام، ما أثار موجة احتجاجات ومواجهات مع الشرطة انتهت بعدد من الاعتقالات.
وقع الحادث أمام مركز اللاجئين في هوفدورب، حيث قام فاغنزفيلد بإحراق القرآن الكريم في إطار تظاهرة احتجاجية.
أدّى هذا التصرف إلى مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، وأسفر عن اعتقالات.
وينصّ القانون الهولندي على أن إحراق القرآن بحد ذاته لا يُعد جريمة صريحة، لكن التعليقات التي تتضمن إساءة أو تحريضًا على العنف ضد أي جماعة دينية قد تُشكّل جريمة يعاقب عليها القانون.
يُذكر أنّ عمدة مدينة أرنهايم الهولندية، السيد أحمد مركوش “من أصول مغربية”، كان قد منع في وقت سابق زعيم حركة PEGIDA من إحراق القرآن الكريم في أرنهايم.
وفي هذا السياق، أجرت أنباء إكسبريس لقاءً مع الحاخام الأكبر في أمستردام، السيد لودي فندكمب، الذي قال: “أنا الحاخام لودي فندكمب، أساعد الجالية اليهودية، وتربطني علاقة صداقة متينة مع الجاليتين المسلمة والمسيحية في هولندا. حادثة إحراق القرآن الكريم عار على المجتمع، وبالأخص على إخواني وأخواتي المسلمين”.
كما أجرت أنباء إكسبريس لقاءً مع الشيخ عبد العزيز الشندودي، رئيس اتحاد المساجد في شمال هولندا، الذي نوّه بالزيارة التي قام بها الحاخام الأكبر لودي فندكمب إلى مسجد بدر في أمستردام، مؤكّدًا أن للحاخام مواقف شجاعة تجاه الجالية المسلمة التي تُقدَّر بحوالي مليون شخص.
وأعرب الإمام الشندودي عن استنكاره الشديد لحرق أي كتاب من الكتب السماوية مثل القرآن أو الإنجيل أو التوراة، خاصة في هذه الظروف التي يمر بها العالم اليوم، مندّدًا بقوة بحادثة حرق القرآن الكريم التي أقدم عليها بعض المتطرفين المحسوبين على حركة PEGIDA الهولندية.
استنكار حرق القرآن من رئيس اتحاد المساجد والحاخام الأكبر