حديث الساعةعاجلمجتمع
أخر الأخبار

احتجاجات جيل Z في المغرب تُعرّي نوايا الأعداء وتكشف حقيقة الإستهداف

مرة أخرى يتأكد أن المغرب في مساره الإصلاحي والديمقراطي مستهدف بشكل ممنهج. الإعلام المعادي يصوّر "استنفاراً" لا وجود له على الأرض، بينما الواقع يثبت أن الدولة تعاملت وفق مقاربة قانونية متوازنة: احترام الحق في الأمن والاستقرار مع ضبط الانزلاقات

شهد المغرب يومي 27 و28 شتنبر 2025 احتجاجات قادها جيل Z وجيل الألفية تحت شعارات اجتماعية مشروعة، غير أن مسارها سرعان ما انحرف بعد أن تسللت إليها أيادٍ خارجية سعت إلى تحويلها من فعل مدني سلمي إلى مخطط تخريبي.

هذه الأحداث عرّت حقيقة أعداء المغرب وكشفت بوضوح حجم الاستهداف الممنهج لوحدة المملكة واستقرارها، في وقت تخوض فيه مساراً إصلاحياً وتنموياً يضعها في موقع الريادة قارياً ودولياً.

للإشارة، الأحداث التي شهدتها بعض المدن المغربية يومي 27 و28 شتنبر 2025 ليست مجرد وقفات احتجاجية عابرة، بل كانت محاولة واضحة لتوظيف جيل Z وجيل الألفية كأدوات في مخطط خارجي يرمي إلى ضرب استقرار المغرب.

ما جرى لم يكن بريئاً، بل سرعان ما خرج عن إطاره السلمي بعدما تم حقنه بخطاب عنيف، ودُفعت بعض الفئات الشابة غير المؤطرة إلى الانزلاق نحو التخريب.

المعطيات الأمنية كشفت أن جهات خارجية، وعلى رأسها النظام الجزائري، تقف وراء هذا التحريض عبر مواقع التواصل الإجتماعي وفي الشارع، محاولة استغلال المطالب الاجتماعية المشروعة للشباب المغربي لتصفية حسابات سياسية.

والمثير أن هذه التحركات تزامنت مع دينامية إيجابية يعيشها المغرب، سواء على مستوى الطفرة التنموية الداخلية أو موقعه المتصاعد قارياً ودولياً، وهو ما يطرح سؤال التوقيت وأبعاده الاستراتيجية !؟.

بين المطالب الحقوقية والاختراق الخارجي

جيل Z، الذي وُلد ما بين 1997 و2012، جيل عالمي يتواصل بلغة الحقوق الكونية: العدالة الاجتماعية، التعليم العصري، الحق في الشغل، والبيئة المستدامة.

هذه مطالب مشروعة لا جدال فيها. لكن خطورة المشهد تكمن في أن خصوم المغرب يحاولون استغلال هذا الجيل وتحويل طاقته إلى أداة للفوضى، بدل أن يكون قوة اقتراح وإبداع.

لقد رأينا النموذج في نيبال، حيث خرج الشباب للمطالبة بالإصلاح والكرامة. غير أن في الحالة المغربية، هناك أجندات إقليمية ودولية تسعى إلى تحويل المطالب إلى مدخل للعنف، وإلى خلق صورة إعلامية مزيفة عن “دولة في أزمة”، وهو ما روّجته بعض القنوات والصحف الأجنبية خلال يومين فقط من هذه الأحداث.

المغرب مستهدف.. لكن صامد

مرة أخرى يتأكد أن المغرب في مساره الإصلاحي والديمقراطي مستهدف بشكل ممنهج. الإعلام المعادي يصوّر “استنفاراً” لا وجود له على الأرض، بينما الواقع يثبت أن الدولة تعاملت وفق مقاربة قانونية متوازنة: احترام الحق في الأمن والاستقرار مع ضبط الانزلاقات.

اليوم، أكثر من أي وقت مضى، على المؤسسات الحزبية والمدنية والإعلامية أن تضطلع بدورها في تأطير الجيل الصاعد، وتوجيهه نحو مسارات المشاركة المواطِنة، بدل تركه فريسة سهلة للتضليل الخارجي.

خلاصة القول، جيل Z ليس مجرد فئة عمرية، بل هو طاقة تغيير كونية. من يُصغِ إليه بصدق يكتب مستقبلاً أكثر استقراراً وعدلاً، ومن يحاول استغلاله يُسقط أقنعته ويُفضَح أمام الملأ.

المغرب اليوم أقوى بفضل وعيه الجماعي ويقظته الأمنية، والرهان الحقيقي هو أن يُحوَّل هذا الجيل إلى شريك في البناء، لا إلى ورقة في يد الأعداء.

https://anbaaexpress.ma/848w1

عثمان بنطالب

ناشط حقوقي دولي خبير في الشأن المغاربي و الإفريقي، مدير عام أنباء إكسبريس

‫2 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله
    واجب الحكومة تجاه الشعب ١روري و مؤكد مع المحاسبة الشرسة و سياسة التجديد كما أشار لها عاهل المملكة المغربية السلطان سيدي محمد السادس نصره الله وأيده بالسبع المثاني و عافاه و شافاه و كافاه و كافة الأسرة الملكية الشريفة، كما أن أمن البلاد هو المسعى الأول الإستقرار مع عدالة شاملة و مشمولة بالحكامة.
    تحياتي لكم و لتفهمكم

  2. تعودنا في المغرب على احترام حرية التعبير والمطالبة المجتمعي ، وهذا متجدر في ثقافة المجتمعي المغربي بعيدا عن الفوضي!
    وشهدنا الإصلاحات المستمرة والتي جعلت المغرب ، يسير في طريق التنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي..
    ولعل الواقع يؤكد ذلك ، فأصبحت المغرب في مقدمة الدول العربية الافريقية وفي البحر المتوسط ..
    لذلك نتمني الاستقرار والتنمية ، في ظل الظروف التي يعانيها الاقتصادي العالمي …
    واخيرا .. نعتقد بأن الامن والاستقرار هو مكسب يجب المحافظة عليه !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى