أصيب 19 إسرائيلياً، بينهم اثنان في حالة خطرة، اليوم الأربعاء، بعد سقوط طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن في مدينة إيلات السياحية على ساحل البحر الأحمر، في هجوم تبنّاه الحوثيون المدعومون من إيران.
وأقرّ الجيش الإسرائيلي بفشله في اعتراض الطائرة رغم تفعيل صفارات الإنذار، فيما باشرت فرق الإنقاذ عملها وفتحت المؤسسة الأمنية تحقيقاً في أسباب إخفاق أنظمة الدفاع.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المسيّرة سقطت في قلب المنطقة التجارية والسياحية بالمدينة، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن الهجوم أعاد تسليط الضوء على هشاشة الجبهة الداخلية في جنوب إسرائيل.
ويأتي الحادث بعد أقل من أسبوع على سقوط مسيّرة قرب أحد فنادق المدينة، وسط تصاعد هجمات الحوثيين منذ أواخر 2023 على أهداف إسرائيلية وسفن مرتبطة بها في البحر الأحمر وباب المندب، ما أدى إلى تعطيل الملاحة الدولية ورفع تكاليف الشحن العالمية.
هذا التطور يعكس اتساع رقعة الصراع في المنطقة، حيث باتت إيلات تمثل واجهة مباشرة للتوتر بين إسرائيل والحوثيين.
فشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية يطرح تساؤلات حول جاهزيتها أمام تهديدات غير تقليدية، فيما يفتح تكثيف الحوثيين لضرباتهم الباب أمام احتمالية تورط أطراف إقليمية ودولية في مواجهة أوسع، قد تجعل البحر الأحمر نقطة اشتعال جديدة تهدد الاستقرار العالمي وسلاسل الإمداد البحرية.
