الشرق الأوسطمجتمع
أخر الأخبار

وفاة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ

أفادت وسائل الإعلام السعودية، صباح الثلاثاء، بوفاة سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد مسيرة حافلة في خدمة العلم والدعوة والإفتاء.

ونعى كبار العلماء وطلبة العلم رحيل الشيخ، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، تقديرًا لما قدّمه من جهود علمية ودعوية وإسهامات راسخة في خدمة الإسلام والمسلمين.

وُلد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في مكة المكرمة عام 1943، ونشأ يتيمًا بعد وفاة والده، فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وفقد بصره في العشرينات من عمره.

تلقى علوم الشريعة على يد مفتي الديار السعودية الأسبق الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، كما درس على أيدي كبار العلماء مثل الشيخ عبدالعزيز بن باز، ليجمع بين التكوين العلمي المتين والدعوة المخلصة.

بدأ مسيرته العملية مدرسًا في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض، ثم أستاذًا بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قبل أن يُعيّن عضوًا في هيئة كبار العلماء عام 1987.

وفي عام 1999 صدر أمر ملكي بتعيينه مفتياً عاماً للمملكة ورئيساً لهيئة كبار العلماء والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير، وهو المنصب الذي شغله حتى وفاته.

يُعد الشيخ الراحل من أبرز خطباء جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض ومسجد نمرة بعرفة، وله مؤلفات ودروس علمية ودعوية بارزة في الفقه والعقيدة والفتاوى، تركت أثرًا كبيرًا في الساحة الإسلامية.

وبوفاة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، تفقد المملكة أحد أبرز علمائها ورموزها الدينية الذين كرّسوا حياتهم لنشر العقيدة الصحيحة وخدمة قضايا الأمة، في مسيرة امتدت لعقود من العطاء العلمي والدعوي.

https://anbaaexpress.ma/4dlwn

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى