تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتهم بارتكاب جرائم حرب الجمعة، بمواصلة الحرب على حركة المقاومة الاسلامية “حماس” في غزة، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح بفرض ما وصفه بـ”دولة إرهابية” عليها، في وقت أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن وقف إطلاق النار بات قريباً دون تقديم تفاصيل.
كلمة نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة جاءت رداً على موجة الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية من جانب فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا، واعتبرها بمثابة “مكافأة للإرهاب”، قائلاً إن “قتل اليهود يؤتي ثماره”.
وأكد أن قادة كثيرين يشكرون إسرائيل سراً على جهودها الاستخباراتية رغم إدانتهم العلنية لها.الكلمة قوبلت بانسحاب جماعي لوفود عدة دول من القاعة احتجاجاً، فيما خرجت مظاهرات حاشدة في نيويورك تتهم نتنياهو بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، حيث يلاحقه ملف لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب.
بالتوازي، كشفت واشنطن عن خطة سلام من 21 بنداً تستهدف إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن، وقدمتها لعدد من الدول العربية والإسلامية بينها السعودية وقطر ومصر وتركيا.
وحسب مراقبون فإن الفجوة بين نتنياهو وحلفائه الغربيين تتسع، حيث يسعى لتأطير أي اعتراف بالدولة الفلسطينية كتشجيع على “العنف”، بينما تراهن إدارة ترامب على مخرج سياسي يوازن بين أمن إسرائيل وضغوط المجتمع الدولي.
إلا أن استمرار الحرب لأكثر من عامين وتزايد عزلة تل أبيب يطرح تساؤلات حول قدرة نتنياهو على المضي في خطابه المتشدد دون خسائر دبلوماسية واستراتيجية أوسع.
