شهدت العاصمة الصينية بكين قمة ثنائية جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، أكدا خلالها أن العلاقات بين موسكو وبكين ارتقت إلى “مستوى غير مسبوق”، مع التوافق على توسيع التعاون الاستراتيجي والاقتصادي، في ظل تحولات متسارعة يشهدها النظام الدولي.
وأفاد التلفزيون الصيني أن البيان الختامي للقمة لم يتطرق إلى الأزمة الأوكرانية أو إلى قمة ألاسكا، بل ركّز على تعميق الشراكة الثنائية والتنسيق السياسي.
وقال بوتين خلال المباحثات إن روسيا “مستعدة للحفاظ على التعاون الاستراتيجي مع الصين، وتعزيز الاتصالات رفيعة المستوى، وتوسيع التعاون التجاري في مختلف المجالات”.
من جانبه، شدّد الرئيس شي على أن بكين حريصة على “تعزيز العلاقات رفيعة المستوى مع موسكو، والتنسيق الوثيق بشأن القضايا الجوهرية التي تهم البلدين”، داعياً إلى إطلاق مشاريع تعاون نموذجية، وتعميق التكامل في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومجموعة “بريكس”، ومجموعة العشرين.
كما أعلن الجانبان توقيع أكثر من 20 وثيقة تعاون ثنائي، شملت مجالات الطاقة والفضاء والذكاء الاصطناعي والزراعة والتفتيش والحجر الصحي والرعاية الصحية والبحث العلمي والتعليم والإعلام.
وفي السياق ذاته، كشف رئيس مجموعة “فيب.آر إف” الروسية، إيغور شوفالوف، عن استثمارات ضخمة بقيمة 67 مليار دولار في مشاريع مشتركة مع الصين.
ولم يقتصر الحضور في بكين على الزعيمين الروسي والصيني، إذ شارك عدد من القادة، بينهم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لحضور العرض العسكري المقرر الأربعاء بمناسبة ذكرى استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.
أنباء إكسبريس سبقت في التحليل
جدير بالذكر أن أنباء إكسبريس كانت سبّاقة إلى تسليط الضوء على أهمية هذه القمة، من خلال مقال للحقوقي والخبير في الشأن المغاربي والإفريقي عثمان بنطالب، نُشر قبل أكثر من أسبوع في عمود “حديث الساعة”، تحت عنوان: “تيانجين على صفيح ساخن.. بوتين وشي يجمعان زعماء العالم لإعلان نظام دولي جديد“.
وقد أكد بنطالب آنذاك أن “قمة تيانجين تعكس مضيّ الصين وروسيا في ترسيخ موقعهما كقوة أساسية في صياغة معادلات العالم الجديد، عبر بوابة منظمة شنغهاي للتعاون”.
وهكذا، يتضح أن لقاء بكين لم يكن مجرد اجتماع ثنائي بين قوتين كبيرتين، بل محطة مفصلية ضمن مسار دولي يرسم ملامح نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، تتقدمه موسكو وبكين على نحو متزايد.
السلام عليكم
هذا ما كان و سيكون ،لكن بحلة جديدة و طريقة لاختراق سيبراني و بقوة القوة و القانون لدول اوروبا خاصة و العالم عامة لتقسيم كعكة جديدة يتمخظ عنها خريطة ، إما بزيادة لدول عظمى او ينقصنا لدول تابعة
تحياتي لكم و لتفهمكم