نفذت القوات المسلحة الملكية المغربية بشراكة مع الحرس الوطني لولاية يوتا الأمريكية والهيئات الوطنية المختصة تمرين “ماروك مانتليت 2025” بالرباط، وهو النسخة الأحدث من التدريب السنوي الذي يركز على الاستجابة للكوارث الطبيعية والنووية والبيولوجية والكيميائية.
وشارك في المناورة نحو ثلاثين عنصراً أمريكياً إلى جانب وحدات من الجيش المغربي والحماية المدنية والأمن الوطني ووزارة الداخلية، حيث جرى اختبار سيناريوهات معقدة تشمل البحث والإنقاذ والإغاثة الطبية ومكافحة الحرائق واستخدام الطائرات بدون طيار لتعزيز التنسيق الميداني.
ويأتي التمرين في سياق تعاون استراتيجي متواصل منذ 2013، يعكس رغبة الرباط وواشنطن في تطوير قدرات استباقية لمواجهة الأزمات وتعزيز البعد الإنساني في العمل العسكري. ووفق الضابط الأمريكي آدم شيرمان، فإن الهدف هو تقوية الشراكة واختبار أحدث المعدات والآليات العملياتية.
تحمل هذه المناورة بعداً سياسياً وعسكرياً يتجاوز البعد التدريبي، فهي تكرس موقع المغرب كشريك محوري للولايات المتحدة في أمن شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، كما تعزز مبدأ “تقاسم الأعباء” الذي تسعى إليه القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) لبناء شبكات إقليمية قادرة على الاعتماد على نفسها.
ومن جهة أخرى، فهي تمنح القوات المغربية زخماً إضافياً في مجال إدارة الكوارث، بما يعزز صورتها كقوة إقليمية تجمع بين الحضور العسكري والدور الإنساني.
