الشرق الأوسطسياسة
أخر الأخبار

قطر تنفي مزاعم استغلال علاقاتها مع ويتكوف.. بين ضغوط سياسية وصراع روايات حول غزة

نفت قطر بشكل قاطع صحة تقارير صحفية أميركية تحدثت عن وجود علاقات خاصة تربطها بالمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قبل سنوات من تعيينه، معتبرة أن ما يُثار يدخل في إطار “حملة منسقة” تستهدف توتير علاقاتها مع واشنطن وتقويض جهود وقف إطلاق النار في غزة.

الجدل انطلق بعد تحقيق نشرته نيويورك تايمز أشار إلى أن ويتكوف وعائلته سعوا لاستغلال موقعهم السياسي لعقد صفقات استثمارية مع قطر ودول خليجية، في وقت كان يتولى فيه مهمة التوسط في مفاوضات حساسة بين إسرائيل وحماس.

التحقيق أثار مخاوف في الولايات المتحدة بشأن ما يُعرف بـ”الباب الدوار” بين السياسة والمال، أي سهولة انتقال المسؤولين بين مواقعهم الرسمية ومصالحهم الخاصة.

في المقابل، أكدت الدوحة أن علاقاتها الاستثمارية مع ويتكوف سبقت إدارة ترامب بفترة طويلة، وأنها خاضعة لقواعد الحوكمة التي تفصل تماماً بين المصالح التجارية والدبلوماسية، مشددة على أن علاقتها مع الولايات المتحدة قائمة على تعاون مؤسساتي ممتد لعقود.

من منظور تحليلي، تكشف هذه القضية عن صراع سرديات.. فمن جهة، هناك محاولات لربط دور قطر كوسيط إقليمي بصفقات مالية تضعف صورتها كدولة محايدة، ومن جهة أخرى ترى الدوحة أن استهدافها يأتي ضمن معركة النفوذ في الشرق الأوسط ومحاولة ضرب موقعها كوسيط معتمد في الأزمة الفلسطينية.

اللافت أن توقيت إثارة هذه المزاعم يتزامن مع مساعٍ متعثرة لوقف إطلاق النار في غزة، ما يضفي على الجدل بعدا، سياسيا يتجاوز شخص ويتكوف ليعكس توازنات القوة والمال في المنطقة.

https://anbaaexpress.ma/09awm

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى