دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، السعودية إلى فتح صفحة جديدة مع الحزب عبر حوار يعالج إشكاليات الماضي ويؤمن المصالح المستقبلية، مؤكداً على أن “إسرائيل هي العدو وليست المقاومة” وأن الحوار يجب أن يجمد الخلافات السابقة.
وتأتي الدعوة في سياق سعي الحزب لإظهار موقفه كقوة وطنية تسعى للاستقرار، واستثمار المصالحة السعودية-الإيرانية بعد الاتفاق التاريخي في مارس 2023، وتحسين صورته أمام القوى الإقليمية الكبرى.
وتظل العلاقة بين الطرفين متوترة، إذ تصنف السعودية حزب الله منظمة إرهابية وتتهمه بتوسيع النفوذ الإيراني في لبنان ودعم الحوثيين في اليمن، بينما يعتبر الحزب الرياض جزءاً من المحور المعادي للمقاومة، على الرغم من دعم المملكة للقضية الفلسطينية.
وتظهر خطوة حزب الله كتحرك براغماتي للتكيف مع التحولات الإقليمية وتقليل الضغوط الداخلية والخارجية، مع الإشارة إلى أنه يسعى لإرسال رسالة مرنة حول التهدئة والحوار، لكنها تبقى محفوفة بالتحديات، نظراً للاختلافات الاستراتيجية العميقة بين الطرفين في لبنان واليمن والمنطقة عموماً.