سياسة
أخر الأخبار

جدل حول حريق في سفينة “أسطول الصمود” بين رواية تونسية واتهامات لإسرائيل

التباين بين الرواية التونسية ورواية القائمين على "أسطول الصمود" يكشف حساسية الموقف في ظل التصعيد الإقليمي حول غزة

نفت وزارة الداخلية التونسية، الثلاثاء، تعرض قارب تابع لـ”أسطول الصمود” العالمي لهجوم بطائرة مسيّرة في ميناء سيدي بوسعيد، مؤكدة أن ما وقع مجرد حريق محدود شبّ في إحدى سترات النجاة وتمت السيطرة عليه دون خسائر بشرية أو مادية تُذكر.

جاء ذلك بعد إعلان منسقين في الأسطول أن القارب “ذا فاميلي”، الذي يرفع علم البرتغال ويحمل أعضاء اللجنة التوجيهية، أصيب بأضرار عقب “هجوم بمسيّرة” في المياه التونسية.

ونشر الأسطول مقطعًا مصورًا يظهر جسما مضيئًا يسقط على القارب مع تصاعد الدخان.

الأسطول، الذي يضم متطوعين من 44 دولة بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ والسياسية البرتغالية ماريانا مورتاغوا، يهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ 18 عامًا عبر رحلة إنسانية بحرية.

وقد أثارت الحادثة تضامنًا واسعًا، حيث تجمع العشرات أمام الميناء رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات مؤيدة لغزة.

من جانبها، لم تستبعد فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية، فرضية أن تكون إسرائيل وراء الاستهداف، معتبرة أن ذلك ـ إن صح ـ يشكل “هجومًا على السيادة التونسية”.

التباين بين الرواية التونسية ورواية القائمين على “أسطول الصمود” يكشف حساسية الموقف في ظل التصعيد الإقليمي حول غزة.

فبينما تسعى تونس إلى نفي أي خرق لأمنها القومي أو سيادتها البحرية، يستخدم نشطاء الأسطول الحادثة لإبراز المخاطر التي يتعرضون لها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

الحادثة  سواء كانت مجرد حريق عرضي أو عملية استهداف تضع مبادرة الأسطول في قلب معركة رمزية، اختبار الإرادة الدولية في مواجهة الحصار.

كما أنها تطرح أسئلة حول حدود قدرة الدول المضيفة على حماية هذه المبادرات، ومدى استعداد إسرائيل لتوسيع دائرة الضغط حتى في مياه دول ذات سيادة.

https://anbaaexpress.ma/joi3n

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى