دخلت الحدود الأوكرانية البولندية فجر السبت أجواء من التوتر المتصاعد، بعدما أعلنت القوات المسلحة البولندية – العضو في حلف شمال الأطلسي – عن نشر طائراتها المقاتلة إلى جانب طائرات حليفة لحماية المجال الجوي، وذلك في أعقاب موجة من الضربات الروسية استهدفت غرب أوكرانيا على مقربة من الحدود البولندية.
وأوضحت قيادة العمليات في وارسو عبر منصة “إكس” أن الطائرات البولندية والحليفة باشرت مهامها داخل المجال الجوي الوطني، فيما جرى رفع أنظمة الدفاع الجوي والرادارات إلى أعلى درجات التأهب تحسباً لأي تطور غير متوقع.
التحذيرات الأوكرانية جاءت متزامنة، إذ دخلت أوكرانيا بأكملها تقريباً في حالة إنذار شامل من غارات جوية عند الساعة 03:40 بتوقيت غرينتش، وسط تحذيرات من هجمات صاروخية ومسيرات روسية واسعة النطاق.
وأشارت قيادة الجيش البولندي إلى أن الإجراءات الدفاعية استمرت حتى ما بعد الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت غرينتش، قبل أن تعلن انتهاء العملية مع توقف الضربات الروسية، مؤكدة أن الخطوة اتخذت “كإجراء وقائي لتأمين المجال الجوي للمناطق المحاذية للمسرح المهدد”.
ويكشف هذا التطور عن مستوى القلق المتزايد لدى دول الناتو المتاخمة لأوكرانيا، خاصة بولندا التي تمثل أحد أبرز خطوط الدعم العسكري واللوجستي لكييف، إذ تدرك وارسو أن أي انزلاق غير محسوب للعمليات الروسية قد يفتح الباب أمام مواجهة مباشرة مع الحلف، وهو السيناريو الذي تحاول موسكو وبروكسل تجنبه في الوقت الراهن رغم التصعيد المستمر.