في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل لم تعد تملك النفوذ السياسي داخل الكونغرس كما كان عليه الحال قبل 15 عاماً، مشيراً إلى أن “السياسيين الأميركيين لم يعودوا يخشون انتقادها”.
وأضاف ترامب أن تل أبيب ما زالت متفوقة عسكرياً لكنها تخسر بشكل متسارع معركة الرأي العام في الولايات المتحدة والعالم.
وشدد ترامب على أن دعمه لإسرائيل خلال فترة رئاسته كان “كاملًا وغير مسبوق”، متباهياً بأنه قدّم لها ما لم يقدّمه أي رئيس آخر، بدءاً من دعم الضربات ضد إيران وصولاً إلى السياسات المنحازة بشكل مطلق لمصالحها.
لكنه في الوقت ذاته حذّر من أن استمرار الحرب على غزة يضر “إسرائيل” نفسها ويقوض صورتها الدولية.
تصريحات ترامب وفق مراقبين، تعكس تحولا استراتيجيا في موقع إسرائيل داخل السياسة الأميركية، إذ لم تعد محصنة من النقد داخل الكونغرس كما في العقود الماضية، خاصة مع صعود تيارات شبابية وتقدمية تعتبر العدوان على غزة قضية أخلاقية وسياسية تهدد القيم الأميركية ذاتها.
وبالرغم من تفوقها العسكري، فإن إسرائيل تخوض اليوم حرباً خاسرة على جبهة الرأي العام، وهو ما قد يفتح الباب أمام إعادة صياغة العلاقة بين واشنطن وتل أبيب في المستقبل القريب.