في أفق تعزيز الوعي البيئي من خلال الفن السابع، تستعد منطقة سيدي وساي بإقليم أشتوكة آيت باها لاحتضان الدورة السابعة من المهرجان الدولي للسينما والبيئة، والذي تنظمه جمعية أسنفلول للتنمية الثقافية والبيئية، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي وجماعة سيدي وساي، وذلك من 8 إلى 12 أكتوبر 2025.
هذا الحدث الثقافي والبيئي أصبح، منذ تأسيسه، موعدًا سنويًا بارزًا على مستوى جهة سوس ماسة، حيث يرسخ مكانته كمنصة لتلاقي السينما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، في انسجام تام مع التحديات التي يفرضها العصر، وتشمل فقرات الدورة السابعة باقة من الأنشطة الفنية والثقافية، من أبرزها:
المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة ذات الصلة بالبيئة، والتي تسلط الضوء على قضايا بيئية ملحة من خلال عدسة المخرجين.
مسابقة الفيلم القصير وأحسن صورة، المخصصة لشباب إقليم شتوكة آيت باها، بهدف تشجيع الإبداع المحلي وتوفير منصة للتعبير الفني.
عروض سينمائية مفتوحة للجمهور، تتيح لسكان المنطقة والزوار فرصة اكتشاف أعمال سينمائية متنوعة من مختلف أنحاء العالم.
ورشات تكوينية وندوات فكرية، تؤطرها أسماء وازنة في مجال السينما والبيئة، وتهدف إلى تعميق النقاش حول علاقة السينما بالتنمية المستدامة.
تكريم شخصيات سينمائية بارزة، عرفانًا بإسهاماتها في مجال الفن السابع واهتمامها بالقضايا الإنسانية والبيئية.
وستتميز هذه الدورة بحضور خاص لدولة إسبانيا كضيف شرف، بمشاركة مخرجين ونقاد وفنانين إسبان، في خطوة تعكس عمق العلاقات الثقافية بين المغرب وإسبانيا، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون السينمائي بين البلدين.
ويؤكد هذا المهرجان مكانة سيدي وساي كفضاء للتبادل الثقافي والحوار البيئي، حيث تتحول البلدة الساحلية الصغيرة إلى منصة دولية للنقاش حول مستقبل البيئة ودور السينما في التوعية والتحسيس.
كما يعتبر المهرجان فرصة لتعزيز السياحة الثقافية بالإقليم، وفتح آفاق واعدة أمام الشباب في مجالات الإبداع السمعي البصري، في ظل دعم مؤسساتي من مختلف الشركاء، وعلى رأسهم المركز السينمائي المغربي.
ومن خلال هذا الحدث، تواصل جمعية أسنفلول تثبيت رؤيتها في جعل السينما أداة للتربية البيئية، وسبيلاً للتفكير الجماعي في مستقبل الأجيال القادمة، في انسجام مع أهداف التنمية المستدامة وأولويات السياسات البيئية الوطنية.