نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، صورة جماعية للرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها، بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في مدينة غزة.
وأظهرت الصورة 47 رهينة من بين 250 اختطفتهم الحركة وفصائل المقاومة خلال الهجوم الذي شنه القطاع على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وعلّقت كتائب القسام عبر قناتها الرسمية على “تيليغرام” بأن الصورة جاءت “وداعية”، في إشارة إلى تصاعد التوتر بعد ما وصفته بتعنّت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان أيال زامير.
وأكد البيان أن الأسرى موزعون داخل أحياء غزة، مضيفًا: “لن نكون حريصين على حياتهم طالما أن نتنياهو قرر قتلهم”، في تهديد صريح بمصير الرهائن، مع تلميح إلى حادثة مقتل المستوطن الإسرائيلي رون أراد.
ويأتي هذا التحرك في ظل تهديدات سابقة من حماس، التي ألمحت إلى أن “وحدة الظل” المكلفة بحماية الرهائن قد تلجأ إلى قتلهم في حال محاولة الجيش الإسرائيلي تحريرهم.
ما يعكس تصعيدًا خطيرًا في الصراع ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي للضغط من أجل حماية المدنيين والرهائن على حد سواء.
هذه الخطوة وفق مراقبون تعكس استراتيجية “الرهائن كورقة ضغط” من قبل حماس، بينما تواصل إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في غزة، وحرب الإبادة المستمرة ،ما يزيد من احتمالات التصعيد المسلح.
الصورة والبيانات المصاحبة لها تهدف إلى التأثير النفسي على الرأي العام الإسرائيلي والدولي، وتضع جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام خيار صعب بين المخاطرة بحياة الأسرى أو الانسحاب من بعض العمليات، ما يجعل الوضع الحالي في غزة من أخطر مراحل النزاع منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023.