استخدمت الولايات المتحدة، مساء الخميس، حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار تقدمت به الدول العشر غير الدائمة العضوية، دعا إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، ورفع جميع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
المشروع، الذي حظي بتأييد 14 عضواً من أصل 15، تضمن أيضاً مطلباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس” وفصائل المقاومة الفلسطينية أخرى.
لكن الموقف الأميركي أسقط القرار، في سادس مرة تلجأ فيها واشنطن لاستخدام الفيتو منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين.
هذا الفيتو حسب مراقبون، يعكس عزلة دبلوماسية غير مسبوقة للولايات المتحدة داخل مجلس الأمن، حيث بدت منفردة في مواجهة الإجماع الدولي تقريباً.
كما يعكس إصرار واشنطن على حماية إسرائيل رغم توصيفات متزايدة للحرب باعتبارها “حرب إبادة” في القرن الحادي والعشرين.
الفشل المتكرر لمجلس الأمن في تمرير قرارات ملزمة يضعف مصداقيته كمؤسسة ضامنة للسلم والأمن الدوليين، ويمنح تل أبيب غطاءً سياسياً لمواصلة عملياتها العسكرية في غزة، فيما يدفع الشعوب والفاعلين الإقليميين نحو البحث عن بدائل خارج الإطار الأممي لإيقاف النزيف المستمر.
تعليق واحد