قتل تسعة أشخاص وأصيب أكثر من 174 آخرين في غارات جوية شنها الجيش الإسرائيلي مساء الخميس على العاصمة اليمنية صنعاء، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين.
الضربات جاءت غداة هجوم بطائرة مسيرة استهدف مدينة إيلات جنوب إسرائيل وأدى إلى إصابات، وتبنته جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
الجيش الإسرائيلي أوضح أن القصف استهدف مقار قيادية وأمنية وعسكرية للحوثيين، بينها معسكرات يُعتقد أنها تحتوي على مخازن أسلحة، مؤكداً أن الهجوم يمثل “ضربة قوية” للجماعة.
في المقابل، بثت قناة المسيرة صوراً تظهر دماراً في أحياء سكنية ومبانٍ تضررت نوافذها.
ويرى محللون أن الضربات تمثل تصعيداً جديداً في دائرة المواجهة الإقليمية الممتدة من غزة إلى البحر الأحمر، حيث يسعى الحوثيون لإظهار أنفسهم كجزء من محور الضغط على إسرائيل عبر الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ.
أما إسرائيل، فهي تحاول نقل المعركة إلى العمق اليمني لتقويض القدرات العسكرية للحوثيين وردعهم عن استهدافها مستقبلاً.
ومع ذلك، يظل هذا التصعيد مرشحاً لتوسيع نطاق الصراع الإقليمي، خاصة في ظل ارتباط الحوثيين الوثيق بإيران، وما قد يترتب عنه من إعادة رسم خطوط المواجهة في المنطقة.