بدأت إسرائيل، الجمعة، مرحلة جديدة من حربها على قطاع غزة عبر استهداف المباني السكنية العالية بمدينة غزة، حيث قصف الجيش الإسرائيلي “برج مشتهي” غربي المدينة، وهو مبنى متعدد الطوابق يضم مئات العائلات الفلسطينية ويقع في منطقة مكتظة بعشرات الآلاف من النازحين.
وشنّت المقاتلات الحربية غارات متتالية على المبنى بعد إنذار سكانه بمهلة لم تتجاوز ساعة واحدة لإخلائه، ما أدى إلى تدميره بالكامل، في خطوة وصفت بأنها بداية لمرحلة جديدة من الإبادة الجماعية، عقب إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فتح ما أسماه “أبواب الجحيم”.
القصف جاء متزامناً مع بدء العملية البرية الإسرائيلية التي تستهدف احتلال مدينة غزة وتهجير أكثر من مليون فلسطيني نحو جنوب القطاع، تنفيذاً لخطة أقرتها الحكومة الإسرائيلية في 8 غشت الماضي بناءً على مقترح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتقضي بالتهجير التدريجي، تطويق المدينة، ثم التوغل في مراكز التجمعات السكنية.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي سبق أن استهدف “برج مشتهي” أربع مرات منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن تدمير عدة شقق داخله، قبل أن ينال منه القصف الأخير ويحوله إلى أنقاض، في مشهد يعكس مصير معظم مباني قطاع غزة التي دمرتها الغارات الإسرائيلية خلال عام من الإبادة المتواصلة.




