تعيش مناطق جبلية واسعة بإقليمي تطوان وشفشاون منذ ظهر الثلاثاء 12 غشت 2025
خاصة بن قريش والدردارة على وقع حرائق غابوية ضخمة أتت على ما يزيد عن 500 هكتار من الغطاء الغابوي
وتسببت في خسائر فادحة بالمحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة والمواشي إضافة إلى تضرر ممتلكات سكانية
ورغم الجهود المكثفة التي تبذلها فرق الإطفاء والسلطات المحلية وعناصر القوات المساعدة والوقاية المدنية مدعومة بالسكان
فإن الرياح الشرقية الحارة المعروفة محلياً بـ”الشركي” ودرجات الحرارة المرتفعة ساهمت في تسريع انتشار ألسنة اللهب
ما جعل عمليات السيطرة على النيران أكثر تعقيداً
وتضاعفت حدة الخسائر بالنظر إلى اعتماد سكان هذه المناطق على النشاط الفلاحي وجمع المنتجات الغابوية كمصدر رئيسي للعيش
الأمر الذي عمّق الأثرين الاقتصادي والاجتماعي للكارثة
وفي ظل استمرار الحرائق عبر سكان القرى المتضررة عن استيائهم من محدودية فعالية الخطة الاستباقية
التي تعلنها الوزارة الوصية على قطاع الغابات كل موسم
مطالبين بالانتقال من التصريحات إلى التنفيذ الميداني عبر استراتيجية شاملة تتضمن مراقبة دائمة
وتطهير المساحات القابلة للاشتعال وإحداث أحزمة نارية وتجهيز فرق تدخل سريع داخل القرى الجبلية
وتتزايد الدعوات اليوم إلى التعامل مع حرائق الشمال كأولوية بيئية وإنسانية وعاجلة تستلزم تنسيقاً محكماً بين مختلف المتدخلين
وتعبئة موارد وإمكانات إضافية لتفادي تكرار المأساة في السنوات المقبلة