تعيش مدينة إنزكان، خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 13 غشت 2025، على إيقاع فعاليات الملتقى الـ 21 للمهاجر، الذي تنظمه جماعة إنزكان بتنسيق مع جمعية التحالف للمغاربة المقيمين بالخارج، تحت شعار: “المهاجرون المغاربة، شركاء التنمية المحلية ورافعتها”.
ويشكل هذا الحدث السنوي، الذي بات تقليدا راسخا في أجندة المدينة، مناسبة لتجديد الروابط مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتكريم دورهم البارز في دعم التنمية الإقتصادية والإجتماعية ببلدهم الأم، وخاصة في جهة سوس ماسة.
ويتضمن برنامج الملتقى، الذي يستقطب عددا هاما من المهاجرين العائدين لقضاء عطلتهم الصيفية، ورشات تفاعلية، وندوات فكرية، ولقاءات مفتوحة مع المسؤولين المحليين، إلى جانب أنشطة ثقافية وفنية ورياضية تبرز غنى التراث المحلي وتشجع على الإنخراط في العمل التنموي.
كما يرتقب أن يخصص الملتقى حيزا مهما للإستماع لإنشغالات المهاجرين ومقترحاتهم بشأن سبل تحسين ظروف الإستثمار، وتبسيط المساطر الإدارية، وتعزيز ارتباطهم بالأرض والوطن، من خلال مشاريع مشتركة وسبل دعم ملموسة.
وفي تصريح للسيد “رشيد المعيفي” رئيس جماعة إنزكان، أكد أن “هذا الملتقى يشكل فرصة لترسيخ مبدأ الشراكة مع الجالية المغربية التي أبانت، في مختلف المحطات، عن حس وطني عال، واستعداد دائم للمساهمة في تنمية مدنها الأصلية”، مشددا على ضرورة فتح قنوات التواصل الفعال والمستمر مع المهاجرين، بما يعكس مكانتهم كمكون حيوي في النسيج المجتمعي والإقتصادي.
ومن جانبها، عبرت جمعية التحالف للمغاربة المقيمين بالخارج عن اعتزازها بالمشاركة في تنظيم هذه الدورة، معتبرة إياها “منصة للحوار البناء، وفرصة لتكريم قصص النجاح التي سطرها المهاجرون المغاربة في مختلف بقاع العالم، وربطها بجذورها في المغرب”.
وختاما، سيختتم الملتقى بحفل تكريمي لأبناء الجالية الذين قدموا مساهمات نوعية في قطاعات حيوية، تكريما لعطاءاتهم، وتحفيزا للأجيال الصاعدة على حمل مشعل الإنخراط الإيجابي في قضايا التنمية، سواء داخل المغرب أو في بلدان الإقامة.
وبهذا، تواصل مدينة إنزكان التأكيد على ريادتها في احتضان أبناءها المهاجرين، وتكريس ثقافة الإعتراف والمشاركة، في سبيل بناء تنمية محلية مستدامة و مندمجة.