أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر المضي نحو احتلال كامل لقطاع غزة، رغم تصاعد الانتقادات الدولية بشأن تدهور الوضع الإنساني في القطاع.
ونقل موقع يديعوت أحرونوت عن مسؤول مقرب من نتنياهو تأكيده أن القرار اتُّخذ فعليًا، فيما يُرتقب عقد مشاورات مع القيادة العسكرية والحكومة خلال الأيام المقبلة لحشد الدعم الكامل لهذه الخطة.
وبحسب الموقع ذاته، فإن نتنياهو يعتزم توسيع العملية العسكرية بشكل أكثر “عدوانية”، مستفيدًا من ضوء أخضر أمريكي يُعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحه له، بهدف “القضاء التام على حماس”، على حد تعبير المصادر الإسرائيلية.
ورغم ذلك، لم يستبعد المصدر أن يكون هذا الإعلان مجرد ورقة ضغط لتكثيف الضغوط على الحركة للقبول بصفقة وقف إطلاق النار.
في المقابل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية متفاقمة في ظل سياسة “تجويع ممنهجة” تنتهجها إسرائيل، حيث أعلن القيادي في الحركة، أسامة حمدان، أن عدد الشهداء نتيجة استهداف طالبي المساعدات بلغ 1487 شهيدًا، مع أكثر من 10 آلاف مصاب.
وأوضح أن 96% من الأسر باتت تعاني من انعدام الأمن الغذائي، في ظل نقص حاد في حليب الأطفال والمستلزمات الصحية، فيما تحتجز إسرائيل أكثر من 22 ألف شاحنة مساعدات على المعابر، في إطار سياسة عقاب جماعي.
وحذر حمدان من أن الاحتلال حوّل القطاع إلى “معسكر اعتقال نازي”، مشيرًا إلى استمرار “الإبادة والتجويع بدعم أمريكي وصمت دولي مخزٍ”. كما أشار إلى تصاعد الجرائم ضد المعتقلين في سجون الاحتلال، حيث تجاوز عدد الأسرى 10,800، مؤكّدًا تعرّضهم لتعذيب ممنهج وانتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم حرب.
ودعا القيادي الفلسطيني مجلس الأمن الدولي إلى التحرّك العاجل، محذّرًا من محاولة واشنطن وتل أبيب تحويل النقاش الدولي حول غزة إلى قضية تتعلق بجنود الاحتلال الأسرى، متجاهلين ما وصفه بـ”المأساة الحقيقية” التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في ظل حصار خانق وظروف أشبه بالإبادة الجماعية.