الشرق الأوسطسياسة
أخر الأخبار

مقتل محمد السنوار.. يعيد رسم هرم القيادة في حماس وإسرائيل تكثف عملياتها على غزة

مقتل محمد السنوار يفتح الباب أمام إعادة هيكلة قيادة حماس العسكرية في غزة، ويضع عزالدين الحداد في الواجهة كـ"شبح القسام" الجديد

أكدت حركة حماس استشهاد محمد السنوار، القائد العسكري وشقيق يحيى السنوار، بعد أشهر من إعلان إسرائيل مقتله في غارة جوية في ماي الماضي.

وبذلك ينتقل ثقل القيادة العسكرية في الحركة إلى عزالدين الحداد، المكنى “أبو صهيب”، الذي يشرف على العمليات في شمال غزة ويُعرف بقدرته على التخفي ونجاته من محاولات اغتيال متكررة.

الحداد، الذي انضم لحماس منذ تأسيسها عام 1987، ارتقى في صفوف كتائب القسام حتى أصبح قائداً للواء غزة، ويُنظر إليه باعتباره من أبرز العقول العسكرية للحركة، وشارك في تأسيس جهاز “المجد” المتخصص في ملاحقة العملاء. إسرائيل كانت قد رصدت مكافأة مالية مقابل معلومات عنه، في إشارة إلى خطورته على أمنها.

تأكيد مقتل السنوار جاء في وقت حساس، إذ أعلنت الحكومة الإسرائيلية استعادة جثمان رهينة جديد من غزة، فيما يواصل الاحتلال تكثيف عملياته في مدينة غزة وضواحيها، معلناً المنطقة “ساحة قتال خطيرة”.

في المقابل، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة من أنّ أي عملية إخلاء جماعي لمليون شخص شمال القطاع “مستحيلة” وقد تقود إلى كارثة إنسانية.

مقتل محمد السنوار يفتح الباب أمام إعادة هيكلة قيادة حماس العسكرية في غزة، ويضع عزالدين الحداد في الواجهة كـ”شبح القسام” الجديد. هذا التحول قد يغير تكتيكات الحركة الميدانية، خصوصاً أن الحداد معروف بالعمل السري والقدرة على المناورة الأمنية.

على الجانب الآخر، تبدو إسرائيل مصممة على تصعيد عسكري واسع في غزة، رغم الضغط الدولي والإنساني المتزايد. الجمع بين إعادة جثامين رهائن ومواصلة الحملة العسكرية يمنح نتانياهو ورقة داخلية، لكنه يعمق في الوقت نفسه عزلة إسرائيل الخارجية.

المشهد الراهن يؤشر إلى تصاعد المواجهة العسكرية وتضاؤل فرص التسوية، فيما يزداد ثمن الحرب إنسانياً مع تجاوز عدد الشهداء في القطاع 63 ألفاً، معظمهم مدنيون.

https://anbaaexpress.ma/taxnr

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى